
كشفت مصادر سودانية متطابقة لـ"الشرق"، الأحد، عن تأجيل مفاجئ لاجتماعات كانت مقررة في بروكسل بين وفد للحكومة السودانية والاتحاد الأوروبي.
وكانت مصادر ذكرت أن وفداً عسكرياً وحكومياً سودانياً يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى فرنسا وبلجيكا، لإجراء مشاورات موسعة مع مسؤولين أوروبيين حول الوضع الإنساني في البلاد.
وقالت المصادر إن الوفد كان سيزور العاصمة الفرنسية باريس في 24 من نوفمبر الجاري، على أن يتوجه لاحقاً إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في الـ27 من الشهر نفسه.
وأوضحت المصادر أن الوفد كان سيناقش الملف الإنساني وملف وقف إطلاق النار المحدود، بهدف تسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وكان من المقرر أن يضم الوفد عدداً من القيادات العسكرية، بينهم رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية الفريق الصادق إسماعيل والعقيد عمرو أبو عبيدة، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة، وعلى رأسهم مسؤول العلاقات الدولية السفير إدريس إسماعيل.
وبحسب المصادر، كانت الزيارة تهدف إلى فتح مسار حوار مباشر مع المؤسسات الأوروبية بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، كما سيعرض الوفد رؤية الحكومة حول الحل النهائي ووقف الحرب.
ورافقت الزيارة توقعات بأن يعقد الوفد خلال وجوده في بروكسل سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وممثلين عن عدد من الوكالات متعددة الأطراف، في إطار مساعٍ لتوسيع الدعم الدولي للجهود السودانية الرامية إلى إنهاء الحرب.
وتأتي هذه الأنباء وسط ضغوط دولية متزايدة لدفع الأطراف السودانية نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، وتوفير بيئة أكثر استقراراً تسمح للمنظمات الإنسانية بالعمل، وللمسار السياسي بالتقدم مجدداً.









