
شن الجيش الإسرائيلي، الأحد، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً شقة سكنية في منطقة حارة حريك المكتظة بالسكان، فيما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدف الغارة هو رئيس أركان "حزب الله".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن هدف الغارة الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو القيادي البارز في "حزب الله" هيثم علي الطبطبائي، الرجل الثاني في الجماعة، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووصف بيان مكتب نتنياهو القيادي المستهدف بأنه هو من "يقود عملية بناء قدرات حزب الله، وإعادة تسليحه". مضيفاً: "إسرائيل مصممة على العمل لتحقيق أهدافها، في أي مكان، وفي أي وقت".
وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن مكان طبطبائي.
وأظهرت مقاطع فيديو دماراً واسعاً في حارة حريك، جراء الغارة الإسرائيلية، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أمر بشن الهجوم على القيادي في "حزب الله"، بناءً على" توصية من وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي".
وذكر مسؤول أميركي رفيع في تصريحات لمراسل موقع "أكسيوس"، أن "إسرائيل لم تُخطر الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة"، مشيراً إلى أن واشنطن "أُبلغت فور تنفيذها".
وقال مسؤول أميركي رفيع آخر، إن "الولايات المتحدة كانت تعلم منذ عدة أيام أن إسرائيل تخطّط لتصعيد ضرباتها في لبنان، لكنها لم تكن تعرف مسبقاً توقيت الضربة أو مكانها أو هدفها"..
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها الولايات المتحدة بين بيروت وتل أبيب، دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات يومية على لبنان، بزعم استهداف مواقع تابعة لـ"حزب الله"، كما يواصل السيطرة على 5 مواقع في الجنوب.
ويومي الثلاثاء والأربعاء الماضي، شنت إسرائيل غارات مكثفة على قرى دير كيفا وشحور وعيناتا وطيرفلسيه في جنوب لبنان، وأصدرت أوامر إخلاء لمئات المدنيين من مساكنهم.
ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية، عقد قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، السبت، اجتماعاً استثنائياً، تناول فيه آخر التطورات التي يمر بها لبنان والجيش في ظل المرحلة الاستثنائية الحالية، وسط استمرار "الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية".








