إطلاق النار قرب البيت الأبيض.. محققون: المشتبه به أفغاني ساعد القوات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 5
أعضاء الحرس الوطني يقفون خلف أشرطة صفراء في موقع إطلاق النار على اثنين من زملائهما بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة. 26 نوفمبر 2025 - REUTERS
أعضاء الحرس الوطني يقفون خلف أشرطة صفراء في موقع إطلاق النار على اثنين من زملائهما بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة. 26 نوفمبر 2025 - REUTERS
واشنطن/دبي -الشرقرويترز

قال محققون أميركيون إن شاباً أفغانياً هو من أطلق النار على عنصرين من قوات الحرس الوطني الأميركي، مساء الأربعاء، قرب البيت الأبيض في واشنطن، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إصدار أمر بنشر 500 جندي في العاصمة الأميركية.

ووصف مسؤولون واقعة إطلاق النار على رجل وامرأة من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض بأنه "كمين مستهدف"، دون أن يتم الإعلان عن الدوافع وراء الحادث حتى كتابة هذه السطور.

وقالت السلطات الأميركية إنها احتجزت مشتبهاً به، دون اعتقاد بوجود شركاء له حتى الآن، وإنه أصيب في تبادل لإطلاق النار بعد الحادث، ونقل إلى مستشفى لتلقي العلاج.

وحدد محققون هوية المشتبه به، وقالوا إنه يدعى رحمن الله لاكانوال، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عاماً من ولاية واشنطن، وفقاً لمسؤول في وزارة العدل الأميركية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وأضاف المسؤول أن الهجوم قيد التحقيق في الوقت الحالي باعتباره "عملاً إرهابياً".

وأوضح المسؤول أن لاكانوال جاء إلى الولايات المتحدة في العام 2021 ضمن برنامج تأشيرات خاص للأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال حرب أفغانستان، وكانوا عرضة للانتقام من حركة طالبان التي تولت مقاليد الأمور هناك بعد انسحاب الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن الشاب الأفغاني تجاوز مدة تأشيرته، ما جعل وجوده في الولايات المتحدة غير قانوني.

ترمب وهجوم قرب البيت الأبيض

وكان الرئيس دونالد ترمب في ولاية فلوريدا وقت الهجوم، مما دفع البيت الأبيض إلى الإغلاق مع تدفق قوات إنفاذ القانون من عدة وكالات فيدرالية إلى المنطقة.

وكان الجنديان، وهما عنصران في الحرس الوطني لولاية ويست فرجينيا، جزءاً من دورية كانت تمر في حوالي الساعة 2:15 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:15 بتوقيت جرينتش) بالقرب من زاوية شارعي 17 و1، على بعد عدة شوارع من البيت الأبيض.

وقال مساعد رئيس شرطة العاصمة جيف كارول، في مؤتمر صحافي، إنه يشتبه في أنه جاء عند زاوية ونصب لهم كميناً.

وبعد تبادل إطلاق النار، تمكن جنود الحرس الوطني الآخرون من السيطرة على مطلق النار، حسب قوله.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل إن الجنديين الجريحين في حالة حرجة في مستشفيات محلية.

وقالت عمدة واشنطن مورييل باوزر في الإحاطة ذاتها: "هذا هجوم مستهدف"، فيما قال مسؤولون إن مطلق النار بدا وكأنه تصرف بمفرده.

شهود على واقعة إطلاق النار

ووقع إطلاق النار بالقرب من ساحة فاراجوت، وهي مكان شهير لتناول الغداء للموظفين على بعد بضعة شوارع فقط من البيت الأبيض.

وتضم حديقة، حيث تلف أعمدة الإنارة بأكاليل الزهور والأقواس لموسم الأعياد، تحيط بها مطاعم أكلات سريعة ومقهى، بالإضافة إلى محطتين للمترو، بحسب "رويترز".

ووصف الشهود مشهداً فوضوياً بعد إطلاق النار، حيث فر المشاة.

ونقلت الوكالة عن مايك رايان، 55 عاماً، قوله إنه كان في طريقه لشراء الغداء بالقرب من المنزل عندما سمع صوتاً يشبه إطلاق النار، فهرب بعد أن سمع طلقة أخرى من إطلاق النار على ما يبدو.

وعندما عاد إلى الموقع، رأى جنديين من الحرس الوطني على الأرض عبر الشارع، والناس يحاولون إنعاش أحدهما. وفي الوقت نفسه، قام جنود حرس آخرون بتثبيت شخص على الأرض، بحسب رايان.

وقالت شاهدة أخرى، تدعى إيما ماكدونالد، إنها رأت أحد الجنود يحمل على نقالة بعد دقائق من إطلاق النار، ورأسه مغطى بالدماء ونظام ضغط آلي متصل بصدره.

وكان جنود الحرس الوطني في واشنطن منذ أول انتشار وفق تعليمات من ترمب في أغسطس، وهي خطوة عارضها مسؤولون محليون وانتقدها الديمقراطيون.

وأمر ترمب، بعد واقعة إطلاق النار قرب البيت الأبيض، بإصدار تعليمات بنشر 500 جندي إضافي في واشنطن، حسبما قال وزير الدفاع بيت هيجسيث للصحافيين، لينضموا إلى حوالي 2200 جندي موجودين بالفعل في المدينة كجزء من حملة الرئيس المثيرة للجدل على الهجرة والجريمة التي تستهدف المدن التي يقودها ديمقراطيون.

وتشمل قوات الحرس في المدينة وحدات من مقاطعة كولومبيا بالإضافة إلى لويزيانا، مسيسيبي، أوهايو، ساوث كارولاينا، ويست فرجينيا، وجورجيا، وألاباما.

تصنيفات

قصص قد تهمك