مدير الاستخبارات الأميركية: منفذ إطلاق النار قرب البيت الأبيض عمل معنا في أفغانستان

وزيرة العدل: الحالة الصحية للمصابين غير واضحة.. وإذا حدث أي شيء سنطالب بإعدام ذلك الوحش

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي-الشرق

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، جون راتكليف، إن الأفغاني رحمان الله لكنوال (29 عاماً)، المتهم بإطلاق النار على اثنين من عناصر الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، عمل مع عدة جهات حكومية أميركية، بينها الـCIA، عندما كان عضواً في قوة شريكة بقندهار، وفق ما نقلت شبكة Fox News.

ودخل لكنوال الولايات المتحدة بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان في أغسطس 2021 خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن. ووصل إلى الأراضي الأميركية بعد شهر ضمن برنامج "أهلاً بالحلفاء" Operation Allies Welcome. وهو الاسم الرسمي للبرنامج الأميركي الذي أُنشئ لاستقبال الأفغان الذين غادروا أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي.

وأضاف راتكليف: "في أعقاب الانسحاب الكارثي لإدارة بايدن من أفغانستان، بررت الإدارة جلب المتهم إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021؛ بسبب عمله السابق مع الحكومة الأميركية، بما في ذلك الـCIA، كعضو في قوة شريكة بقندهار، وهو عمل انتهى بعد الإخلاء الفوضوي مباشرة".

وتابع: "هذا الشخص وكثيرون غيره لم يكن ينبغي السماح لهم بالمجيء إلى هنا. مواطنونا وعناصر قواتنا يستحقون أفضل من أن يتحملوا تداعيات الإخفاقات الكارثية لإدارة بايدن".

ويسعى محققون من فريق مكافحة الإرهاب التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، للبحث عن أدلة على دوافع المهاجر الأفغاني المشتبه به.

ووقع إطلاق النار في منتصف النهار خارج محطة لمترو الأنفاق في منطقة تجارية مزدحمة على بعد بضعة مربعات سكنية من البيت الأبيض.

ولا يزال الجنديان وهما جزء من مهمة عسكرية لإنفاذ القانون أمر بها الرئيس دونالد ترمب قبل أشهر، وطعن عليها مسؤولو مقاطعة كولومبيا في المحكمة، إلى المستشفى، في حالة حرجة.

وفرض عناصر جهاز الخدمة السرية إغلاقاً أمنياً على البيت الأبيض فور إطلاق النار كإجراء احترازي.

الأفغاني كان يتعاون مع الاستخبارات الأميركية

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل: "نفذنا أيضاً عدداً كبيراً من مذكرات التفتيش في أنحاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك آخر عنوان معروف للمشتبه به، وهو في ولاية واشنطن، ونُفذت مذكرة التفتيش على ذلك المنزل الليلة الماضية أو في وقت مبكر من صباح اليوم، ولا يزال العمل مستمراً".

وأضاف: "تم استجواب جميع الأفراد الذين وُجدوا في المنزل، وبعض المقابلات لا تزال جارية".

وتابع باتيل: "تحدثتُ مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف الليلة الماضية، ومع وزير الحرب بيت هيجسِث، وهناك تأكيد الآن بأن المشتبه به كانت له علاقة في أفغانستان مع قوات شريكة (للاستخبارات الأميركية)".

وقال: "نحقق بشكل كامل في هذا الجانب من خلفيته أيضاً، بما في ذلك أي أشخاص معروفين ارتبط بهم سواء في الخارج أو هنا في الولايات المتحدة الأميركية.. هذا هو شكل التحقيق الواسع في قضية إرهاب دولي".

المطالبة بإعدام الأفغاني

أما وزيرة العدل الأميركية بام بوندي فقالت إن وزارتها ستبذل كل ما في وسعها للمطالبة بعقوبة الإعدام بحق الأفغاني المتهم بإطلاق النار على اثنين من عناصر الحرس الوطني في واشنطن.

وجاءت تصريحات بوندي خلال ظهورها في برنامج "فوكس أند فريندز"، موضحة أن الضحيتين خرجتا من الجراحة، إلا أن وضعهما الصحي ما زال غير واضح.
 
وقالت بوندي: "سنبني توجيه الاتهامات بناءً على تطور حالتهما، كما تعلمون، كلاهما خضع للجراحة.. لن أتحدث عن وضعهما الآن”.
 
وأضافت: "لكن إذا حدث أي شيء، سأقول لكم الآن، سأقول لكم مبكراً، سنفعل كل ما بوسعنا للمطالبة بعقوبة الإعدام بحق ذلك الوحش الذي لم يكن ينبغي أن يكون في بلادنا”.
 
وأكدت بوندي أن عنصري الخدمة من ولاية وست فرجينيا هما رجل وامرأة، لكن هويتيهما ستبقيان سريتين احتراماً لعائلتيهما. وقالت إن المرأة كانت قد تطوّعت للعمل في العاصمة خلال عطلة "عيد الشكر".

ترمب والهجوم قرب البيت الأبيض

وفي خطاب متلفز مساء الأربعاء، وصف الرئيس دونالد ترمب الحادث بأنه "هجوم وحشي"، مشيراً إلى أن أحد الجنديين "أُطلق عليه النار من مسافة قريبة جداً في هجوم غادر، على بُعد خطوات فقط من البيت الأبيض".

وأضاف ترمب أن "هذا الاعتداء البشع هو عمل شر، وعمل كراهية، وعمل إرهاب. إنه جريمة ضد الأمة بأكملها، وجريمة ضد الإنسانية".

وتابع: "قلوب جميع الأميركيين الليلة مع هذين الجنديين من الحرس الوطني في ويست فرجينيا وعائلتيهما. إن محبة بلدنا كله تتدفق نحوهما، ونحن نرفعهم في صلواتنا".

واختتم: "كرئيس للولايات المتحدة، أنا مصمم على ضمان أن يدفع الحيوان الذي ارتكب هذه الفظاعة أثقل ثمن ممكن".

وقالت عمدة واشنطن العاصمة موريل باوزر في مؤتمر صحافي: "كان هذا إطلاق نار موجّهاً. بدا أن شخصاً واحداً استهدف هذين الجنديين. ذلك الشخص تم القبض عليه".

وأعلنت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في وقت لاحق، أنها أوقفت النظر في جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، في انتظار إجراء المزيد من المراجعة لقواعد الأمن والتدقيق.

تصنيفات

قصص قد تهمك