الرئيس السوري يشدد على رفض التقسيم: الساحل في مقدمة أولوياتنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس السوري أحمد الشرع يلقي كلمة في ذكرى انطلاق عملية إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. 28 نوفمبر 2025 - Sana
الرئيس السوري أحمد الشرع يلقي كلمة في ذكرى انطلاق عملية إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. 28 نوفمبر 2025 - Sana
دبي -الشرق

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، السوريين إلى النزول إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم في ذكرى معركة "تحرير سوريا"، في إشارة إلى الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، معتبراً أنها "محطة تاريخية" حظيت بترحيب واسع لدى معظم السوريين، مشدداً على أن "سوريا دولة واحدة لا تقبل التقسيم"، كما أكد أن منطقة "الساحل السوري" تأتي في مقدمة أولويات حكومة دمشق. 

وقال الشرع في رسالة تهنئة للشعب السوري بمناسبة انطلاق "معركة ردع العدوان" (لإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد): "أيها الشعب السوري العظيم، أبارك لكم اليوم ذكرى بدء معركة تحرير سوريا بأكملها، معركة ردع العدوان التي عملت على إسقاط النظام المجرم بكامل أركانه، وتحررت سوريا من ربقة النظام المجرم السابق"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأضاف: "بهذه المناسبة العظيمة فإنني أدعو كامل أطياف الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته للنزول إلى الساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بهذه المعركة العظيمة وإظهار اللحمة الوطنية والوحدة الوطنية وسلامة التراب السوري ووحدة أراضيه".

وقال الرئيس السوري في اتصال هاتفي خلال اجتماع محافظ اللاذقية مع وجهاء ولجان الأحياء لتعزيز السلم الأهلي، إن ذكرى انطلاق "معركة تحرير" سوريا، التي تحل، الخميس، محطة تاريخية حظيت بترحيب واسع لدى معظم السوريين، رغم وجود شريحة تأثرت بتبعاتها، وأخرى استوعبت ضرورتها في إطار الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها، مشيراً إلى أن الدولة تدرك أنها ستواصل مواجهة العديد من الاعتراضات والتحديات.

وأضاف الشرع: "لقد شهدنا خلال اليومين الماضيين العديد من المطالب الشعبية المحقة، لكن بعضها كان مسيساً إذا أردنا تسمية الأمور بمسمياتها، وتؤكد الدولة استعدادها الكامل للإصغاء إلى مختلف المطالب ومناقشتها بجدية"، بحسب "سانا".

أولوية "الساحل السوري" لدى حكومة دمشق 

وأوضح الشرع، أن "الساحل السوري من أبرز أولويات العمل الوطني في المرحلة الحالية، نظراً لموقعه الحيوي على ممرات التجارة الدولية، ودوره في تعزيز الربط الاقتصادي بين سوريا ودول المنطقة".

ولفت إلى أن "الساحل السوري يمتلك كافة المقومات التي تعكس تماسك المجتمع السوري، وتؤكد قوة الوحدة الوطنية، كما يشكّل التنوع الاجتماعي والطائفي فيه إثراءً للدولة السورية، وليس موضعاً للنقاش أو الجدل".

وبيّن الشرع أن "الطروحات المتعلقة بالانفصال أو الفيدرالية، هي غالباً تصدر عن قراءات ضيقة أو نقص في الإلمام السياسي، لأنه حتى في الدول الفيدرالية لديها مركزيات قوية في المؤسسات السيادية، مثل الدفاع والأمن والخارجية والاقتصاد، وهي مؤسسات لا يمكن تجزئتها".

وتابع: "الجغرافيا السورية مترابطة ومتكاملة، ومن الصعب فصل أي جزء منها عن الآخر، فلا يمكن للساحل أن تكون له سلطة قائمة بذاتها منعزلة عن بقية المناطق، فموارده ترتبط بشكل مباشر مع المنطقة الشرقية، وكذلك العكس، كما أن سوريا بلا منفذ بحري تفقد جزءاً أساسياً من قوتها الاستراتيجية والاقتصادية".

وشدد الشرع على أن "التكامل القائم حالياً بين مختلف المناطق السورية، اقتصادياً واجتماعياً، يبرهن أن دعوات التقسيم أو الانفصال تعكس قدراً من الجهل السياسي وعدم الإلمام بواقع الدولة، حتى مفهوم الفيدرالية، الذي يطرحه البعض، لا يختلف من حيث الجوهر عن إطار الإدارة المحلية المعمول به في سوريا، وخاصة قانون رقم 107 الصادر منذ أكثر من 10 أعوام، والذي يتضمن بشكل فعلي كثيراً من المفاهيم المطروحة اليوم مع إمكانية إدخال تعديلات عليه".

تصنيفات

قصص قد تهمك