بوتين يبحث مع أوربان إمدادات الطاقة.. ويرحب باحتمال عقد قمة مع ترمب في بودابست

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقبال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الكرملين. موسكو. 28 نوفمبر 2025 - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقبال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الكرملين. موسكو. 28 نوفمبر 2025 - Reuters
موسكو/دبي -الشرقرويترز

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في موسكو، لبحث العلاقات الثنائية، وإمدادات النفط والغاز، وجهود السلام في أوكرانيا، فيما رحب بإمكانية عقد قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بودابست.

وقال بوتين خلال استقباله أوربان، إن العلاقات الروسية المجرية "تواصل التطوّر رغم كل الصعوبات"، مشيراً إلى أنهما سيناقشان "قضايا الطاقة" خلال زيارة الوفد المجري إلى موسكو.

وأكد بوتين أن روسيا "تقدّر الموقف المتوازن الذي يتخذه أوربان بشأن المسألة الأوكرانية"، لافتاً إلى أنه سيكون "سعيداً باختيار بودابست مكاناً لمفاوضات حول أوكرانيا مع الولايات المتحدة".

وكان من المقرر عقد قمة بين بوتين وترمب في بودابست بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، شهر أكتوبر الماضي، قبل أن يتم إلغاؤها بسبب عدم تحقيق تقدم في المحادثات بين البلدين. وقال ترمب إنه "لم يشعر بأن التوقيت مناسب" لهذا اللقاء.

وحافظ أوربان على علاقات وثيقة مع موسكو، رغم الحرب في أوكرانيا المجاورة، ولا تزال المجر تعتمد إلى حد كبير على الطاقة الروسية حتى مع جهود الاتحاد الأوروبي لخفض الاعتماد عليها.

وقبل بدء زيارته، قال أوربان في مقابلة مصورة عبر "فيسبوك" إن رحلته إلى موسكو هدفها "ضمان تأمين إمدادات الطاقة في المجر لفصل الشتاء والعام المقبل".

وعندما سُئل عما إذا كانت جهود السلام في أوكرانيا ستكون أيضاً على جدول الأعمال، أجاب أوربان: "لا يمكننا تجنب ذلك".

إعفاء أميركي للمجر

وفي وقت سابق هذا الشهر، منحت الولايات المتحدة المجر إعفاءً لمدة عام واحد من العقوبات على مشتريات النفط والغاز الروسي، بعد أن ضغط أوربان للحصول على إعفاء خلال اجتماع مع ترمب في واشنطن. 

كما وقّعت المجر اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية. وينص الاتفاق على أن تشتري بودابست وقوداً نووياً أميركياً، وتكنولوجيا لتخزين الوقود المستنفد في محطة نووية روسية الصنع، تعرف باسم "باكس 1" (Paks I).

وسبق أن قال أوربان، إنه يريد إحياء خطط عقد "قمة سلام" كانت مخططة في بودابست بين ترمب وبوتين بشأن أوكرانيا، وأعلنت واشنطن إرجائها على نحو مفاجئ الشهر الماضي.

وعُقد آخر لقاء بين ترمب وبوتين في ألاسكا في أغسطس الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق لإنهاء أو وقف حرب موسكو في أوكرانيا.

وخلافاً لمعظم قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي، حافظ أوربان على علاقات ودية مع روسيا، بينما شكك في منطق المساعدات العسكرية الغربية لكييف.

واستوردت المجر 8.5 مليون طن من النفط الخام، وأكثر من 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا هذا العام، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المجرية في بيان، الجمعة.

مصافي النفط الروسية

وذكرت "بلومبرغ"، الجمعة، أن لقاء بوتين وأوربان يأتي في الوقت الذي تدرس فيه موسكو بيع المصافي الخاضعة لعقوبات، والتي أثارت مخاوف بشأن نقص الوقود في جميع أنحاء شرق أوروبا.

وزار أوربان صربيا، الخميس، والتي تواجه أزمة وقود بعد أن أدت العقوبات الأميركية فعلياً إلى توقف مصفاة التكرير الوحيدة في البلاد المملوكة لشركة "غازبروم" الروسية.

وقال أوربان إن المجر ستكون "سعيدة" بشراء حصة في شركة تكرير النفط الصربية "إن آي إس" (NIS) التي تمتلك كيانات روسية حصة الأغلبية فيها، مضيفاً أن أي قرار يعود لصربيا وحدها. 

ويسعى أوربان إلى استغلال علاقاته مع بوتين لاحتمال الاستحواذ على أصول الطاقة الروسية الخاضعة للعقوبات في شرق أوروبا. وتشمل هذه الأصول مصافي شركة Lukoil، وأيصاً NIS.

واستحوذت بلغاريا على مصفاة Neftohim المحلية التابعة لشركة Lukoil وشبكتها المكونة من 220 محطة وقود للحفاظ على تدفق الوقود. كما وضعت رومانيا، التي تمتلك مصفاة تسيطر عليها Lukoil وشبكة تضم أكثر من 300 محطة وقود تابعة لها، تشريعاً يسمح لها بفعل الشيء نفسه إذا اقتضت الضرورة.

تصنيفات

قصص قد تهمك