
تسببت حركات إضراب واحتجاجات في إيطاليا، الجمعة، ضد حكومة جورجيا ميلوني في إلغاء عشرات الرحلات الجوية، وتعطل خدمات القطارات بجميع أنحاء البلاد، فيما خرجت مسيرات لدعم قطاع غزة في عدة مدن منها جنوة، وتورينو.
ودعت نقابة "يو إس بي" العمالية المتشددة ومنظمات عمالية أصغر إلى حراك ليوم واحد للاحتجاج على خطط الحكومة لزيادة الإنفاق العسكري ودعمها لإسرائيل.
وشهدت السنوات القليلة الماضية صعود "يو إس بي" كنقابة شعبية قوية تتحدى الهيمنة التقليدية للاتحادات الرئيسية المنتمية إلى تياري اليسار والوسط.
وألغى مطار مالبينسا في ميلانو 27 رحلة على الأقل، بينما ألغى مطار بولونيا 17 رحلة على الأقل. ومن بين المطارات الأخرى المتضررة مطار ليناتي في ميلانو ومطارا نابولي والبندقية.
وقالت شركة الطيران الإيطالية الرئيسية (إيتا)، إنها ألغت 26 رحلة داخلية بسبب الإضرابات.
وأُعلن أيضاً عن إلغاء رحلات قطارات في المحطات الرئيسية في روما، وتورينو، وميلانو، وجنوة، ومنعت الاحتجاجات القطارات من التوقف في محطة لامبرات الأصغر في ميلانو.
مسيرات دعم لغزة
وسار مئات المحتجين في تورينو، ولوح عدد منهم بالأعلام الفلسطينية، وشارك في مسيرة أخرى مؤيدة لغزة في جنوة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين فرانشيسكا ألبانيزي، ووزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس.
وفي البندقية، منع النشطاء الوصول إلى مكاتب شركة الدفاع الإيطالية "ليوناردو"، قبل أن تفرقهم الشرطة باستخدام خراطيم المياه.
ومجموعة ليوناردو الدفاعية (Leonardo S.p.A) واحدة من أكبر شركات الصناعات العسكرية والدفاعية والأمن السيبراني في أوروبا والعالم، تأسّست عام 1948 تحت اسم Finmeccanica، وتم تغيير علامتها إلى "ليوناردو" في 2017، وتملك الحكومة الإيطالية حوالي 30.2% من الشركة، مما يجعلها أكبر مساهم فيها.
ونظمت نقابة "يو إس بي" يوماً آخر للاحتجاج الوطني، السبت، ضد ما اسمته "ميزانية الحرب" التي وضعتها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قائلة إن مشروع القانون المالي لعام 2026 يفضل الإنفاق العسكري على الاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
وكانت ميلوني، التي تتولى السلطة منذ 2022، وصفت الميزانية بأنها "جادة ومتوازنة ومسؤولة"، مشيرة إلى تخفيضات ضريبة الدخل على أصحاب الدخل المتوسط التي تقول إنها يمكن أن تساعد الاقتصاد الإيطالي الذي يعاني من الركود.










