
أعلن مفاوض الاتحاد الأوروبي والمعنيّ بملف خروج بريطانيا "بريكست" من التكتل الأوروبي سابقاً ميشيل بارنييه، الخميس، أنه سيشارك في الانتخابات التمهيدية التي سيجريها معسكر "يمين الوسط" استعداداً للانتخابات الرئاسية الفرنسية، المقررة العام المقبل.
وأضاف بارنييه في تصريحات تلفزيونية: "في تلك الأوقات الحالكة، اتخذت قراراً بالترشح للرئاسة الفرنسية لأصبح رئيساً لفرنسا متصالحة".
ورداً على سؤال عن سبب رغبته في منافسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عمل معه عن قرب في ملف بريكست، أجاب بارنييه بأنه يريد "تغيير البلاد"، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
وعن سعيه إلى الاتجاه نحو اليمين بشكل أكبر عن الرئيس الفرنسي، قال بارنييه إن بلاده بحاجة إلى "استعادة سلطاتها والحد من مستوى الهجرة والسيطرة عليها"، مؤكداً اقتراحه السابق الخاص بتعليق الهجرةبشكل مؤقت.
وكان بارنييه دشن في فبراير الماضي، حزباً سياسياً تحت اسم "وطنيون وأوروبيون"، ما أثار تكهنات بشأن ترشحه في انتخابات العام المقبل، فيما لم تختر الأحزاب الفرنسية الرئيسية المنتمية ليسار الوسط ويمين الوسط مرشحيها بعد.
وتظهر استطلاعات للرأي أن السياسية المنتمية لأقصى اليمين مارين لو بان، ستواجه على الأرجح الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الجولة النهائية في 2022.
ويعد بارنييه (69 عاماً) من المخضرمين في السياسة الفرنسية، إذ شغل العديد من المناصب العليا بما في ذلك ترؤسه لأشهر عدة وزارة الخارجية في نهاية عهد الرئيس الراحل جاك شيراك.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يمتلك بارنييه تاريخاً مهماً في المشهد السياسي الأوروبي، خصوصاً في قيادة المفاوضات ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي.
وإضافة لقيادته مفاوضات ما بعد بريكست، أسهم بارنييه عام 2019 في إرساء أطر مرحلة انتقالية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما شغل منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة الداخلية بين عامي 2010 و2014.