السودان.. معارك متصاعدة في غرب كردفان وتضارب بشأن مناطق السيطرة

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من قوات الدعم السريع في فيديو عقب إعلان السيطرة على أحد مقرات الجيش بغرب كردفان. 1 ديسمبر 2025 - Social Media via REUTERS
عناصر من قوات الدعم السريع في فيديو عقب إعلان السيطرة على أحد مقرات الجيش بغرب كردفان. 1 ديسمبر 2025 - Social Media via REUTERS
دبي/ بورتسودان -الشرق

قال الجيش السوداني في بيان، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع شنت هجوماً جديداً على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان المتاخمة لإقليم دارفور، الاثنين، مشيراً إلى أن قواته "أحبطته بقوة وحسم"، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع، السيطرة على مقر "الفرقة 22 مشاة" التابعة للجيش في المدينة.

وأضاف الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع "ظلت تهاجم مدينة بابنوسة يومياً بالقصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية"، وذلك "رغم إعلانها وقف إطلاق النار وهدنة من طرف واحد". واعتبر أن الهدنة التي أعلنها قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" ليست سوى "مناورة سياسية وإعلامية مضللة".
 
 والاثنين، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان عبر تليجرام، السيطرة على المقر الرئيسي لـ"الفرقة 22 مشاة - بابنوسة"، بعد "معارك عنيفة" قادتها ضد قوات الجيش.

وقبيل البيان أظهرت مقاطع فيديو نشرتها منصات داعمة لقوات الدعم السريع، السيطرة على المقر الرئيسي لـ"الفرقة 22"، وذلك بعد عمليات قصف وتدمير للتحصينات التي شيدتها القوات المسلحة حول قيادة الوحدة واللواء 89.

وتقع بابنوسة في ولاية غرب كردفان، وتبعد نحو 700 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، وتضم محطة رئيسية للسكك الحديدية، تربط مناطق الإنتاج الزراعي والتجاري الكبرى.

الهدنة الإنسانية

وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوع من إعلان قائد قوات الدعم السريع، الموافقة على هدنة إنسانية في السودان لمدة 3 أشهر، تشمل وقف الأعمال العدائية، وهو ما اعتبره الجيش، الثلاثاء، مجرد "مناورة سياسية مضللة".

وقال حميدتي خلال الإعلان: "نوافق على تشكيل آلية ميدانية من دول الرباعية (السعودية، ومصر، والإمارات، والولايات المتحدة)، والاتحاد الإفريقي، وإيقاد (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية) لمراقبة الهدنة الإنسانية".

وتابع: "الهدنة الإنسانية هي الخطوة الأولى لوقف العدائيات والوصول إلى حل سياسي شامل لجذور الأزمة السودانية، ونأمل أن نتمكن بدعم المجتمع الدولي، والمشاركة الفاعلة من السودانيين من الوصول إلى عملية سياسية متكاملة تنهي الحرب".

وفي رده على الإعلان، قال وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، في بيان، الأسبوع الماضي، إن ما أعلنه قائد قوات الدعم السريع "لا يعدو كونه مناورة سياسية مكشوفة".

وأضاف أن "التجارب السابقة، وعلى رأسها الهدن التي جاءت في اتفاق جدة في مايو 2023، أثبتت أن الجيش السوداني التزم بالاتفاقات، بينما استغل الدعم السريع هذه الهدن لتمرير الأسلحة والعتاد وتحقيق مكاسب عسكرية على حساب المدنيين".

تصنيفات

قصص قد تهمك