
تسلمت الولايات المتحدة، الاثنين، رئاسة مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الكبرى لمدة 12 شهراً، بعد خلاف حاد مع جنوب إفريقيا، التي انتهت ولايتها، مشيرة إلى أنها "ستركز على دفع عجلة النمو الاقتصادي والازدهار".
وحددت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أولوياتها خلال فترة رئاستها، إذ "تعهدت بإجراء إصلاحات ضرورية، وإعادة مجموعة العشرين إلى التركيز على مهمتها الأساسية المتمثلة في دفع النمو الاقتصادي والازدهار لتحقيق النتائج المرجوة".
وأضافت الوزارة: "سنعطي الأولوية لثلاثة محاور أساسية، إطلاق العنان للازدهار الاقتصادي من خلال الحد من الأعباء التنظيمية، وإطلاق سلاسل إمدادات الطاقة بأسعار معقولة وآمنة، وريادة التقنيات والابتكارات الجديدة".
ومن المقرر أن تعقد قمة العام المقبل في ميامي، في منتجع جولف مملوك للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال، الأسبوع الماضي، إنه "لن يوجه دعوة إلى جنوب إفريقيا".
وقاطعت واشنطن اجتماع العام الجاري الذي استضافته بريتوريا، كما اتهمت جنوب إفريقيا باستغلال قيادتها للمجموعة كسلاح.
تهديد ترمب
ورفض رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، الأحد، تهديد ترمب، قائلاً إن "بلاده تظل عضواً كاملاً ونشطاً وبناءً في مجموعة العشرين، رافضاً مزاعم ترمب المتكررة بأن جنوب إفريقيا ترتكب "إبادة جماعية ضد الأفريقان"، وهم أحفاد المستوطنين الهولنديين، وتصادر الأراضي من المواطنين البيض، ووصفها بأنها "تضليل صارخ".
وقاطعت واشنطن قمة قادة مجموعة العشرين خلال العام الجاري، التي جرت في يومي 22 و23 نوفمبر توجيه من ترمب، بعد مزاعمه المتكررة، التي تفتقد المصداقية على نطاق واسع، بأن حكومة جنوب إفريقيا ذات الأغلبية السوداء تمارس الاضطهاد ضد الأقلية من البيض.
وقال ترمب، الأربعاء، إن جنوب إفريقيا "لن تتم دعوتها إلى القمة العام المقبل؛ بسبب رفضها تسليم رئاسة مجموعة العشرين إلى ممثل كبير من سفارتها كان حاضراً في حفل الختام. لكن بريتوريا تقول إنها "سلمت الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين إلى مسؤول في السفارة الأميركية".
وأثارت خطط ترمب لاستبعاد جنوب إفريقيا انقساماً بين أعضاء مجموعة العشرين، إذ قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس للصحافيين إنه "سيحاول إقناع ترمب بالتراجع عن قراره".








