
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن موسكو لا تريد حرباً مع القوى الأوروبية، ولكن إذا أرادتها أوروبا، فإن روسيا مستعدة للقتال الآن، وذلك قبيل لقاء مع ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي للرئيس دونالد ترمب، لبحث خطة السلام المقترحة لإنهاء الحرب.
وأوضح بوتين في كلمة متلفزة: "لم يخرج أحد الأوروبيين من المفاوضات بشأن أوكرانيا بل هم من أخرجوا أنفسهم"، معتبراً أن أوروبا تطرح مقترحات للتسوية "غير مقبولة إطلاقاً" بالنسبة لروسيا.
وأضاف أن القوى الأوروبية تطالب بتسوية سلمية محتملة في أوكرانيا، موضحاً أن من الممكن السماح للأوروبيين بالعودة إلى محادثات أوكرانيا إذا أخذوا في الاعتبار الحقائق على الأرض.
وأوضح الرئيس الروسي، أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد ناقلات الدول التي تساعد أوكرانيا، واصفاً الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة على ناقلات بالقرب من تركيا بأنها قرصنة، وقال إن روسيا ستكثف ضرباتها على المنشآت والسفن الأوكرانية.
ورد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على تصريحات بوتين قائلاً: "تظهر أن روسيا تهدد حرية الملاحة في البحر الأسود، وأنها ليست مستعدة لإنهاء حربها على أوكرانيا".
وكتب سيبيها على منصة "إكس:" "لليوم الثاني على التوالي، يدلي بوتين بتصريحات تُظهر أنه لا يخطط لإنهاء الحرب".
وأضاف: "بالأمس قال إنه مستعد للقتال خلال فصل الشتاء، واليوم يهدد الموانئ البحرية وحرية الملاحة".
وقالت هيئة الملاحة البحرية التركية ووكالة تريبيكا للشحن البحري إن ناقلة ترفع العلم الروسي محملة بزيت دوار الشمس أبلغت عن تعرضها لهجوم قبالة الساحل التركي، الثلاثاء، ولكن أفراد طاقمها البالغ عددهم 13 لم يتعرضوا لأي إصابات. وقالت أوكرانيا إنه لا علاقة لها بالأمر.
تدمير منهجي للقوات الأوكرانية
قال بوتين، مساء الاثنين، إن القوات الروسية تتقدم على كافة محاور القتال مع أوكرانيا، فيما أعلن الكرملين سيطرة روسيا على مدينتي بوكروفسك وفوفشانسك الواقعتين على خط المواجهة.
ودعا بوتين قادة القوات الروسية إلى مواصلة تنفيذ المهام في منطقة العمليات وفقاً للخطة الموضوعة بدقة، وهاجم القيادة السياسية الأوكرانية، معتبراً أنها تدفع بجنودها "إلى المذبحة".
وذكر بوتين أن القوات الروسية تواصل "بشكل منهجي" تدمير القوات الأوكرانية على الضفة الشرقية لنهر أوسكول، في منطقة خاركيف، شرق أوكرانيا.








