
نفت مصر، الأربعاء، التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن إعادة فتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة، للسماح بـ"خروج الفلسطينيين" من القطاع إلى مصر.
وشدد مصدر مصري مسؤول، حسبما نقلت الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة المصرية، على أنه "إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقاً لما ورد في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
كانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت، في وقت سابق، الأربعاء، أنها ستعيد فتح معبر رفح قريباً للسماح بـ"خروج سكان قطاع غزة إلى مصر فقط"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما نفت القاهرة وجود أي تنسيق أو تفاهم ينص على أن يكون التنقل عبر المعبر في اتجاه واحد فقط.
وأضافت الحكومة الإسرائيلية، أنه "سيتاح لسكان غزة المغادرة عبر معبر رفح بتنسيق مع مصر، وبعد مصادقة أمنية من قبل إسرائيل وبإشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية التي جرى تشغيلها في يناير 2025".
ونفت القاهرة أي تنسيق بهذا الشأن، حسبما أشارت الهيئة العامة للاستعلامات، نقلاً عن مصدر مصري مسؤول.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وفي العاشر من أكتوبر الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، والمكونة من 20 نقطة، والتي تنص على فتح معبر رفح في الاتجاهين بما يسمح بالدخول والخروج من قطاع غزة.
وأعادت "حماس" جميع المحتجزين الأحياء، لكن لا يزال هناك رفات محتجزين آخرين في غزة، وهما شرطي إسرائيلي وعامل تايلاندي.
وشهدت العلاقات بين إسرائيل ومصر توتراً متصاعداً منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أواخر عام 2022، وفي أعقاب اندلاع الحرب على غزة، إذ عبرت حكومة نتنياهو عن رغبتها في تهجير فلسطينيي القطاع إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وشددت مصر، التي تلعب دور الوساطة إلى جانب قطر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في مفاوضات وقف إطلاق النار، كما تشرف بشكل رئيسي على إدخال المساعدات الفلسطينية إلى القطاع المحاصر، على موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وشهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية، خلال حرب غزة، توترات عديدة، على خلفية اجتياح الجيش الإسرائيلي لمحور فلادلفيا، بما يتعارض مع اتفاق السلام بين البلدين.










