
رافق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الخميس، وفد مجلس الأمن الدولي في زيارة إلى قمة جبل قاسيون بدمشق، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال الشيباني: "أتقدم بالشكر الجزيل لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن على زيارتهم إلى سوريا الجديدة.. وتُعدّ هذه الزيارة لحظة تاريخية لإعادة بناء الثقة، بدعم المجتمع الدولي للشعب السوري، والتأكيد على إزالة جميع العقبات في طريق نهضته وبناء وطنه الذي يطمح إليه".
ووصل وفد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى العاصمة السورية دمشق، صباح الخميس، في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس أحمد الشرع.
واستهل الوفد زيارته بجولة ميدانية في حي جوبر شمال شرقي دمشق، حيث "اطّلع على حجم الدمار والتخريب الذي خلّفه قصف النظام السابق في المنطقة خلال سنوات الحرب"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا).
كما زار الوفد، برفقة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي ونائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي، عدداً من المواقع التاريخية والتراثية في دمشق القديمة، شملت فندق بيت الوالي في باب توما، والجامع الأموي، للاطلاع على واقع التراث العمراني وجهود الحفاظ عليه.
والتقى الوفد مع الشرع في القصر الرئاسي في دمشق، بحضور عدد من الوزراء، لبحث مجمل التطورات وملفات سياسية مرتبطة بالشأن السوري.
رسالة دعم لسوريا
وذكرت وكالة الأنباء السورية، أن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها، تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير البلاد وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال مصدر رسمي لوكالة "سانا"، إن هذه الزيارة "تأتي وسط تزايد الاعتراف الدولي بسيادة سوريا ووحدتها وقدرتها على قيادة عملية التعافي الوطني بنفسها، وتسهم بإعادة بناء ثقة السوريين بمجلس الأمن بعد سنوات عانوا فيها من جرائم النظام البائد".
وكان مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة صامويل زبوجار، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، أوضح في تصريح صحافي سابق أن الزيارة المقرر إجراؤها إلى سوريا تأتي بهدف "توجيه رسالة دعم للبلاد"، معرباً عن أمله بأن تعزز هذه الزيارة ثقة السوريين بالأمم المتحدة.
وفي 8 ديسمبر 2024، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، ما أجبر الرئيس السوري السابق بشار الأسد على الفرار، بعد حرب دامت أكثر من 13 عاماً، لينتهي حكم عائلته الذي استمر عقوداً.








