
قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ألكسوس جرينكويتش، لصحافيين، الخميس، إن الحلف سيضم هذا الأسبوع دول الشمال من أعضائه تحت قيادة قوة "نورفولك" المشتركة التابعة له، ومقرها الولايات المتحدة، في محاولة لتحسين الأمن عبر الأطلسي، وتعزيز تمركز التكتل في الشمال.
إلى ذلك، اجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، الأربعاء، لبحث جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، فيما قلل الأمين العام للحلف مارك روته، من المخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة.
وفي حديثه للصحافيين، مساء الثلاثاء، قلل روته من أهمية الأجزاء المثيرة للجدل في خطة ترمب الأصلية لإنهاء حرب أوكرانيا، مشيراً إلى أنها أعيدت صياغتها بشكل كبير لمعالجة مخاوف أوروبية.
ومضى قائلاً: "عليك أن تبدأ من مكان ما، يجب أن يكون لديك مقترحات على الطاولة"، مضيفاً: "عندما يتعلق الأمر بالناتو في صفقة إنهاء حرب أوكرانيا، سيجري التعامل مع ذلك بشكل منفصل، ومن الواضح أن ذلك سيشمل الحلف".
"الناتو لن يتوسع أكثر"
وأشارت مسودة الخطة الأميركية، إلى أن "الناتو لن يتوسع أكثر"، وهو مطلب روسي قديم، وأنه "لن يُسمح لأوكرانيا بدخول الحلف"، ما يتعارض مع وعد استمر لسنوات لكييف بأن لها مكاناً في "الناتو".
كما نصت الخطة على إجراء حوار بين روسيا و"الناتو"، بوساطة الولايات المتحدة، لحل جميع القضايا الأمنية وخلق فرص استثمار، وليس من الواضح كيف يمكن لأقوى عضو في الحلف أن يؤدي دور الوسيط.
وعلى الرغم من اقتراح استبعاد عضوية أوكرانيا، شدد روته على أن كييف لا تزال على "مسار لا رجعة فيه" للانضمام إلى أكبر منظمة أمنية في العالم، كما تعهد قادة الناتو في واشنطن في عام 2024.
لكنه أكد أنه من المستحيل سياسياً أن تصبح أوكرانيا عضواً، وهو الأمر الذي يتطلب موافقة جميع الحلفاء الـ32 بالإجماع. وقد استبعدت إدارة ترمب ذلك، كما تعارض المجر وسلوفاكيا أيضاً.
وتابع روته: "في الوقت الراهن، كما تعلمون، لا يوجد إجماع على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو".








