
اتهمت أجهزة للأمن الإلكتروني في كل من الولايات المتحدة وكندا الخميس، متسللين إلكترونيين "مرتبطين بالصين"، بأنهم استخدموا برمجيات خبيثة متطورة لاختراق كيانات حكومية وأخرى تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، لم يتم الكشف عن أسمائها، إلى جانب الحفاظ على إمكانية الوصول إليها على المدى الطويل.
وقال مادو جوتوموكالا القائم بأعمال مدير وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأميركية، في مذكرة موقعة من الوكالة ووكالة الأمن القومي والمركز الكندي للأمن الإلكتروني، إن "عمليات القرصنة المرتبطة بالصين هي أحدث مثال على استهداف المتسللين الإلكترونيين الصينيين للبنية التحتية الحيوية واختراق الشبكات الحساسة وتهيئة وضع يتيح لهم الوصول طويل الأمد، وإحداث اضطراب وتخريب محتمل".
وقال ليو بنجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الحكومة الصينية "لا تشجع أو تدعم أو تتواطأ في الهجمات الإلكترونية" وعبر عن رفضه لـ"التصريح غير المسؤول الصادر عن الأطراف المعنية" حول مثل هذه الأنشطة، لا سيما أن هذه الأطراف "لم تقدم أي طلب يتعلق بالموضوع، ولم تقدم أي دليل ملموس".
ووفقاً لتحذيرات أميركية، فقد استهدف متسللون إلكترونيون مرتبطون بالصين مجموعة من شركات الاتصالات الأميركية والعالمية وغيرها من الأهداف الحساسة في السنوات الماضية.
وربطت مصادر في أكتوبر، بين اختراق استهدف شركة الأمن الإلكتروني الأميركية F-5 وبين متسللين إلكترونيين مرتبطين بالصين.
وجاء في المذكرة التي نُشرت مع تقرير أكثر تفصيلاً لتحليل البرمجيات الخبيثة أن متسللين إلكترونيين مدعومين من الدولة يستخدمون برمجيات خبيثة تعرف باسم (بريكستورم) لاستهداف عدد من الخدمات الحكومية وكيانات تكنولوجيا المعلومات.
وبمجرد دخولهم إلى شبكات الضحايا، يمكن للقراصنة سرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول وغيرها من المعلومات الحساسة وربما السيطرة الكاملة على أجهزة الكمبيوتر المستهدفة.









