
قال مصدران مطّلعان، الأحد، إن الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل يستعدون لعقد اجتماع ثلاثي في نيويورك، الأحد، لإعادة بناء العلاقات بعد الضربة الإسرائيلية على العاصمة الدوحة في سبتمبر الماضي، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري.
يستضيف المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اللقاء في نيويورك، فيما يمثل إسرائيل رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنياع، إضافة إلى مسؤول قطري رفيع يشارك في الاجتماع، وفق المصدرين المطّلعين.
وأشار "أكسيوس" إلى أن اجتماع، الأحد، هو أول لقاء يتم عقده ضمن آلية ثلاثية، أعلن عنها البيت الأبيض، نهاية سبتمبر، تستهدف "تعزيز التنسيق، وتحسين قنوات التواصل، وحل الخلافات المتبادلة، وتعزيز الجهود المشتركة لمنع التهديدات".
وأكد القادة، حينها، التزامهم المشترك، بالعمل معاً بشكل بناء، وإزالة التصورات الخاطئة، والبناء على العلاقات الطويلة الأمد التي تجمع كلاً منهما بالولايات المتحدة.
ويأتي ذلك، بينما تستعد إدارة ترمب للإعلان عن انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلة جديدة.
تنفيذ اتفاق غزة
ووفقاً للموقع، سيركّز الاجتماع على تنفيذ اتفاق السلام في غزة، ولا سيما قضية نزع سلاح "حماس" والمسائل الحساسة الأخرى المرتبطة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولفت الموقع إلى أن أهمية الاجتماع تعود إلى كونه أرفع لقاء يجمع الدول الثلاث منذ التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وهو الاتفاق الذي أدّت فيه قطر دور الوسيط الرئيسي.
وكانت إسرائيل قد نفذت في 9 سبتمبر الماضي ضربة غير مسبوقة ضد قادة من حركة "حماس" في الدوحة، وقد نجا قادة الحركة من الهجوم، فيما قُتل أحد عناصر الأمن القطري.
وبضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أجرى نتنياهو من البيت الأبيض، اتصالاً برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، لتقديم اعتذار عن الهجوم، بحسب "أكسيوس".
وجدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، التأكيد على أن تواجد حركة "حماس" في قطر تم بطلب من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مكتب الحركة ومنذ نقله إلى العاصمة القطرية في عام 2012، استخدم بشكل حصري لتسهيل التواصل وإيصال المساعدات إلى غزة.
وأوضح رئيس الوزراء القطري خلال جلسة حوارية مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون في "منتدى الدوحة 2025"، أن قطر تعرضت للانتقادات، وتعرضت إلى هجمات لاستضافة الحركة، معتبراً أن بعض السياسيين يحاولون استخدام هذه المسألة لتحقيق مكاسب قصيرة الأمد و"تغذية السرديات التي ينشرونها".








