روسيا: لا حوار مع أميركا حالياً حول تمديد معاهدة "نيو ستارت"

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أثناء لقائه وفداً أميركياً خلال مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في بكين. 30 يناير 2019 - REUTERS
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أثناء لقائه وفداً أميركياً خلال مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في بكين. 30 يناير 2019 - REUTERS
موسكو-رويترز

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، إن روسيا لا تجري حالياً حواراً مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة "نيو ستارت".

وأضاف ريابكوف: "لا نجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة".

وفي عام 2023، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت"، لكن موسكو قالت إنها "ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية".

وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد للحد من مخزوناتهما، فمن المرجح أن يزداد عدد الرؤوس الحربية التي تنشرها الدولتان على الصواريخ الاستراتيجية بعد انتهاء صلاحية معاهدة "ستارت الجديدة" الثنائية لعام 2010، بشأن تدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في فبراير 2026.

ترمب: تمديد "نيو ستارت" فكرة جيدة

وفي أكتوبر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن عرض نظيره الروسي الإبقاء طواعية على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة بالفعل "فكرة جيدة بالنسبة لي".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ذكرت أن مقترح بوتين "يبدو جيداً للغاية"، لكن المسألة متروكة لترمب، إذ يطالب الرئيس الأميركي بإطلاق محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين.

وكان بوتين عرض الإبقاء طوعاً على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة "نيو ستارت" لعام 2010، التي ينتهي أمدها في فبراير المقبل‬ "إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه".

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة معاً، حوالي 90% من جميع الأسلحة النووية، إذ يبدو أن أحجام مخزونات الأسلحة العسكرية لكلٍّ من الدولتين (أي الرؤوس الحربية الصالحة للاستخدام) قد استقرت نسبياً في عام 2024، إلا أنهما تُنفّذان برامج تحديث واسعة النطاق من شأنها أن تزيد من حجم ترساناتهما وتنوعها مستقبلاً.

وبحوزة روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين نوويتين في العالم وبفارق كبير عن غيرهما، وتحدد معاهدة "نيو ستارت" عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة عند 1550 رأساً، كما تحدد وسائل إطلاقها، بما في الصواريخ والغواصات والطائرات القاذفة، عند 700 لكل جانب.

ويشهد برنامج التحديث النووي الشامل للولايات المتحدة تقدماً ملحوظاً، لكنه واجه في عام 2024 تحديات في التخطيط والتمويل قد تُؤخر الترسانة الاستراتيجية الجديدة، وتزيد كلفتها بشكل كبير، علاوة على ذلك، فإن إضافة أسلحة نووية غير استراتيجية جديدة إلى الترسانة الأميركية سيزيد من الضغط على برنامج التحديث.

تصنيفات

قصص قد تهمك