
ألمح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى أنه قد يوسّع العمليات العسكرية، التي تنفذها إدارته في أميركا اللاتينية، ضد أهداف تقول واشنطن إنها "مرتبطة بتجارة المخدرات"، وذلك بعد أن نشرت الإدارة الأميركية قوة عسكرية ضخمة في منطقة الكاريبي.
وذكر ترمب، خلال مقابلة مع مجلة "بوليتيكو"، أنه سينظر أيضاً في استخدام القوة ضد دول أخرى تنشط فيها تجارة المخدرات، بما في ذلك المكسيك وكولومبيا، قائلاً: "بالطبع، سأفعل ذلك".
ورفض الرئيس الأميركي استبعاد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا ضمن مساعٍ للإطاحة بالحاكم نيكولاس مادورو، الذي يحمّله ترمب مسؤولية تصدير المخدرات و"أشخاص خطرين" إلى الولايات المتحدة.
وكان بعض قادة اليمين الأميركي حذروا ترمب من أن الغزو البري لفنزويلا سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة للمحافظين الذين صوتوا له جزئياً لإنهاء الحروب الخارجية.
وقال ترمب بشأن نشر قوات برية في فنزويلا: "لا أريد أن أقرر شيئاً الآن، لا أتحدث عن ذلك"، مضيفاً: "لا أريد أن أناقش حالياً الاستراتيجية العسكرية".
ودافع ترمب عن بعض أكثر قراراته إثارة للجدل في أميركا اللاتينية، ومنها العفو عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي كان يقضي حكماً بالسجن لعقود في الولايات المتحدة بعد إدانته في قضية تهريب مخدرات واسعة النطاق.
وقال ترمب إنه يعرف "القليل جداً" عن هيرنانديز باستثناء أن "أشخاصاً جيدين جداً" أبلغوه بأن الرئيس الهندوراسي السابق استُهدف ظلماً من خصوم سياسيين.
وأضاف ترمب: "طلبوا مني ذلك وقلت لهم: سأفعل"، من دون تسمية الأشخاص الذين سعوا إلى العفو عن هيرنانديز.
الرعاية الصحية والاقتصاد
عند سؤاله عن تقييم الاقتصاد في عهده، منحه ترمب درجة "امتياز عالية جداً جداً جداً جداً جداً" A plus-plus-plus-plus-plus، معتبراً أنه نجاح هائل. وألقى باللوم على إدارة بايدن في معاناة الأميركيين من الأسعار المرتفعة قائلاً: "ورثت فوضى. ورثت فوضى كاملة".
ويواجه ترمب بيئة سياسية صعبة بسبب معاناة الناخبين مع تكلفة المعيشة، إذ قال نحو نصف الناخبين إجمالاً، وما يقرب من 4 من كل 10 ممن صوتوا لترمب في 2024، في استطلاع حديث لـ"بوليتيكو" إن تكلفة المعيشة هي الأسوأ في حياتهم.
وقال ترمب إنه قد يجري تعديلات إضافية على سياسة الرسوم الجمركية لخفض أسعار بعض السلع، كما فعل سابقاً، لكنه أكد أن الاتجاه العام للأسعار يسير في "الاتجاه الصحيح".
وتابع ترمب: "الأسعار كلها تتراجع"، مضيفاً: "كل شيء ينخفض".
وقد ارتفعت الأسعار بنسبة 3% خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في سبتمبر، وفقاً لآخر مؤشر لأسعار المستهلكين.










