
فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء، عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة "شبكة عابرة للحدود" تُجند عسكريين كولومبيين سابقين، وتدرب جنوداً بينهم أطفال للقتال في صفوف "قوات الدعم السريع".
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة إنه فرض عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات، وصفها بأنه جزء من "شبكة عابرة للحدود الوطنية، تتكون من مواطنين وشركات كولومبية - تجند عسكريين كولومبيين سابقين، وتدرب جنوداً، بمن فيهم أطفال، للقتال في صفوف قوات الدعم السريع السودانية".
وذكرت أنه "منذ سبتمبر 2024، سافر المئات من العسكريين الكولومبيين السابقين إلى السودان للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع. ويقدّم هؤلاء الكولومبيون لقوات الدعم السريع خبرات تكتيكية وتقنية، ويعملون كمشاة ومدفعيين، وطياري مسيّرات، وسائقين، ومدربين، إذ يقوم بعضهم حتى بتدريب الأطفال على القتال في صفوف قوات الدعم السريع".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي في بيان إن الولايات المتحدة تستهدف بالعقوبات شبكة تجند مقاتلين لقوات الدعم السريع.
وأضاف: "أثبتت قوات الدعم السريع مراراً وتكراراً استعدادها لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار. لقد عمّقت وحشيتها الصراع، وزعزعت استقرار المنطقة، مما هيأ الظروف لنمو الجماعات الإرهابية".
تشمل العقوبات المفروضة بموجب الأمر التنفيذي 14098 كلاً من:
أولاً الأفراد:
ألفارو أندريس كيجانو بيسيرا (كولومبي إيطالي)
كلوديا فيفيانا أوليفيروس فوريرو (كولومبية)
ماتيو أندريس دوكي بوتيرو (كولومبي–إسباني)
مونيكا مونيوس أوكروس (كولومبية)
ثانياً الشركات والكيانات:
الوكالة الدولية للخدمات A4SI - مقرها بوجوتا كولومبيا
Global Staffing S.A. (تالنت بريدج حالياً) - مقرها بنما
Maine Global Corp S.A.S - مقرها بوجوتا كولومبيا
Comercializadora San Bendito - مقرها بوجوتا كولومبيا
"استهداف المدنيين بشكل منهجي"
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنه "منذ بداية الصراع في أبريل 2023، استهدفت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها المدنيين بشكل متكرر، مما أودى بحياة رجال وصبية بشكل ممنهج - حتى الرضع - والاعتداء المتعمد على النساء والفتيات من خلال الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي".
وتابعت: "كما هاجمت قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها المدنيين ومنعتهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
وقالت إنه "على الرغم من المحاولات الأخيرة للتقليل من شأن أفعالها السيئة، تواصل قوات الدعم السريع ارتكاب هذه الفظائع، وكان آخرها في الفاشر، عاصمة شمال دارفور. بدعم من مقاتلين كولومبيين".
وتابعت: "استولت قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر 2025، بعد حصار دام 18 شهراً، وشاركت لاحقاً في عمليات قتل جماعي للمدنيين وتعذيب مستهدف على أساس العرق، وعنف جنسي".
وأشارت إلى إعلان الخارجية الأميركية في 7 يناير 2025، قرارها بأن أعضاء قوات الدعم السريع "ارتكبوا إبادة جماعية".
وحذرت الخزانة الأميركية من أن الحرب الأهلية في السودان "تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وجعل البلاد ملاذاً آمناً لأولئك الذين يهددون الولايات المتحدة".
وشددت على أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بالمبادئ الواردة في البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر 2025 بشأن استعادة السلام والأمن في السودان، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، يتبعها وقف دائم لإطلاق النار، وعملية انتقالية شفافة تُفضي إلى حكومة مستقلة بقيادة مدنية".
وقالت إن واشنطن تدعو مجدداً الجهات الخارجية الفاعلة إلى "وقف تقديم الدعم المالي والعسكري للأطراف المتحاربة".










