تدريب عسكري بين روسيا وبيلاروسيا على الحدود مع بولندا وليتوانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
مركبة عسكرية بجوار سياج بناه جنود بولنديون على الحدود مع بيلاروسيا. 26 أغسطس 2021 - REUTERS
مركبة عسكرية بجوار سياج بناه جنود بولنديون على الحدود مع بيلاروسيا. 26 أغسطس 2021 - REUTERS
موسكو-رويترزالشرق

أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا السبت، وصول قوات روسية، من سلاح الصواريخ المضادة للطائرات، إلى أراضيها في مهمة تدريبية بمدينة جرودنو، بالقرب من الحدود مع بولندا وليتوانيا.

ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة من حدة التوتر بين بيلاروسيا، وجارتيها بولندا وليتوانيا، اللتين تتهمهما بالتدخل في شؤونها، من خلال استضافة زعماء المعارضة المنفيين، ورفضهما الاعتراف بفوز الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بولاية جديدة، في انتخابات العام الماضي، إذ يدعي منتقدو لوكاشينكو بأن الانتخابات زُورت، وهو ما ينفيه.

وقالت وزارة الدفاع في بيلاروسيا على مواقع التواصل، "إن قرار إنشاء مراكز عسكرية مشتركة لقوات روسيا وبيلاروسيا، جرى الاتفاق عليه في موسكو خلال محادثات بين القوات المسلحة في البلدين مارس الماضي".

وأضافت، أنها "تتوقع وصول طائرات روسية مقاتلة من طراز سوخوي-30 إس إم، في الثالث من سبتمبر"، من دون أن تكشف عن عدد الطائرات، وحجم انتشار القوات.

واحتفظت روسيا بعلاقات عسكرية واقتصادية وثيقة مع بيلاروسيا، التي نبذتها الدول الغربية، منذ شن لوكاشينكو حملة على الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.

وقال لوكاشينكو الشهر الماضي، إن بلاده "لن تتردد في استدعاء القوات الروسية إذا لزم الأمر"، بالرغم من قوله: "ليست هناك حاجة لها".

الاندماج مع روسيا 

وكان الرئيس البيلاروسي ذكر في 9 أغسطس، أن بلاده لا تعارض الاندماج مع روسيا داخل الدولة الاتحادية، شريطة ألا تفقدها هذه الخطوة سيادة البلاد، موضحاً في لقاء مع صحافيين وشخصيات عامة: "عندما نتحدث عن التكامل، يجب أن نفهم أن هذا يعني التكامل من دون خسارة للدولة والسيادة"، وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف لوكاشينكو: "لم نعارض أبداً الاتحاد الوثيق، لكننا كنا دائماً في مأزق، والآن أنتم (روسيا) تحتفظون بمسافة بعيداً (عن بيلاروسيا)".

وفي 16 أغسطس، حضّ الرئيس البيلاروسي، مواطنيه على الدفاع عن استقلال بلدهم، ورفض الدعوات إلى إعادة انتخابات الرئاسة، متهماً حلف شمال الأطلسي بحشد قواته على حدود بيلاروسيا، في وقت أعلنت فيه موسكو استعدادها لتقديم مساعدة عسكرية لمينسك.

اتهامات بالتزوير 

وكثّفت المعارضة البيلاروسية ضغوطها، إذ تجمّع عشرات الآلاف من أنصارها في مينسك، وشاركوا في "مسيرة من أجل الحرية"، تُعتبر الأضخم منذ بدء التظاهرات.

وتتهم المعارضة لوكاشينكو بتزوير انتخابات الرئاسة، وإعلان فوزه بولاية سادسة توالياً، بنيله 80% من الأصوات، في مقابل 10% لمنافسته سفيتلانا تيخانوفسكايا، وفق النتائج الرسمية، علماً أنه يحكم الجمهورية السوفياتية السابقة منذ عام 1994.