
أفادت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء، بسقوط 3 عناصر من القوات البرية التابعة للحرس الثوري، في هجوم قالت إن "مجموعات إرهابية ومعادية"، نفذته في منطقة حدودية قرب زهدان، بمحافظة سيستان وبلوشستان على الحدود الإيرانية الباكستانية.
وأشارت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، إلى أن عمليات "ملاحقة واشتباك"، تجري حالياً، لاعتقال المهاجمين.
وشهدت سيستان-بلوشستان اعتداءات عدة في الأعوام الماضية، استهدفت قوات الأمن، كان من أبرزها هجوم في فبراير 2019 أودى بحياة 27 عنصراً من الحرس الثوري، وقالت طهران حينها إن "الهجوم نفذه انتحاري باكستاني".
وتعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة للخطف على يد مجموعات تعدها إيران "إرهابية" أو "مناهضة للثورة" الإيرانية.
اضطرابات في سيستان وبلوشستان
وتقع محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وتُعد ثاني أكبر المحافظات الإيرانية من حيث المساحة، وعاصمتها زاهدان.
وتتكون المحافظة من 7 أقاليم بين سيستان شمالاً وبلوشستان جنوباً، وتعتبر عرقية "البلوش" أكبر جماعة تعيش هناك، وهي تطالب بالانفصال وتأسيس "الدولة البلوشية".
وشهد إقليم سيستان وبلوشستان اضطرابات كبيرة خلال التظاهرات التي اجتاحت إيران سبتمبر 2022، احتجاجاً على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة "الأخلاق"، واستمرت حتى مطلع 2023.
وتحوّلت الكثير من تلك التظاهرات إلى اضطرابات دامية سقط فيها عشرات الضحايا.
وأودى هجوم مسلح في يوليو الماضي، على مبنى محكمة مدينة زاهدان في الإقليم، بحياة 9 أشخاص على الأقل، وأدى لإصابة 22 آخرين.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية حينها، إلى أن مسلحين هاجموا مبنى المحكمة، لافتة إلى إجلاء عدد من الجرحى من داخل مبنى المحكمة بمساعدة فرق الإسعاف، ونقلهم إلى المراكز الطبية.
وقالت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، إن انتحارياً ربما شارك في الهجوم الذي وقع في زاهدان عاصمة الإقليم.









