تحذيرات في الكونجرس من تصاعد التوتر مع فنزويلا بعد احتجاز ناقلة نفط

time reading iconدقائق القراءة - 6
جانب من سفينة الهجوم البرمائية التابعة للبحرية الأميركية USS Iwo Jima في البحر الكاريبي. 8 سبتمبر 2025 - REUTERS
جانب من سفينة الهجوم البرمائية التابعة للبحرية الأميركية USS Iwo Jima في البحر الكاريبي. 8 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

أعرب نواب ديمقراطيون والسيناتور راند بول (جمهوري من كنتاكي) عن قلقهم من أن تؤدي مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية إلى زيادة التوتر بين البلدين، في حين قال أعضاء جمهوريون آخرون في مجلس الشيوخ إنهم بانتظار مزيد من المعلومات، بينما أعلنت السلطة البحرية في جيانا أن ناقلة النفط العملاقة (سكيبر) المحتجزة، كانت ترفع علم بلادها على نحو زائف.

وأضافت السلطة البحرية في جيانا في بيان: "لاحظت إدارة الشؤون البحرية انتشاراً وتوجهاً غير مقبول للاستخدام غير المصرح به لعلم جيانا من قِبَل سفن غير مسجلة في جيانا".

وأشارت إلى أنها تعتزم اتخاذ إجراءات ضد الاستخدام غير المصرح به لعلم البلاد، بعدما أبلغتها الحكومة الأميركية باحتجاز الناقلة.

وقال السيناتور الجمهوري بول لقناة News Nation في مقر الكابيتول: "يبدو الأمر كثيراً كأنه بداية حرب"، وفق ما نقل موقع The Hill.

وأضاف بول، وهو أحد أبرز منتقدي نهج إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه فنزويلا، أنه "ليس من مهام الحكومة الأميركية أن تذهب للبحث عن وحوش حول العالم، أو عن خصوم لتبدأ الحروب".

وأبدى السيناتور كريس كونز (ديمقراطي من كونيتيكت) مخاوف مماثلة، قائلاً لـNews Nation إنه لا يعلم تفاصيل الحادث، لكنه "قلق بشدة من أن (ترمب) يقودنا من دون وعي نحو حرب مع فنزويلا".

وأشار كونز، العضو البارز في اللجنة الفرعية للاعتمادات الدفاعية بمجلس الشيوخ، إلى أنه لم يتلقَّ إحاطة مفصلة بشأن خطط الإدارة لاحتمال نشوب حرب مع فنزويلا، أو مسارها، أو كيفية إدارة المخاطر.

وذكر ترمب للصحافيين، خلال فعالية في البيت الأبيض الأربعاء، "صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، ناقلة كبيرة جداً، إنها في الواقع الأكبر على الإطلاق، وهناك أمور أخرى تحدث".

وفي وقت لاحق، قالت المدعية العامة الأميركية بام بوندي إن الولايات المتحدة نفّذت أمر حجز لناقلة نفط خام كانت تُستخدم لنقل نفط خاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران.

وأضافت بوندي على منصة "إكس": "لعدة سنوات، كانت ناقلة النفط خاضعة لعقوبات من الولايات المتحدة بسبب تورطها في شبكة شحن نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية"، مشيرة إلى أن عملية الحجز تمت قبالة سواحل فنزويلا.

وقال السيناتور الجمهوري روجر مارشال (كنساس) إن المصادرة "خبر جديد بالنسبة لي"، لكن الولايات المتحدة "يجب أن تضغط على فنزويلا".

وأضاف مارشال أنه "قلق بشأن عصابة المخدرات التي تدير" الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

تصعيد متواصل

وتأتي الخطوة في إطار سلسلة من التصعيدات من جانب الإدارة الأميركية تجاه فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو. فقد صنّفت وزارة الخارجية الشهر الماضي "كارتيل دي لوس سوليس"، وهي شبكة لتهريب المخدرات، كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وتتهم الإدارة الأميركية مادورو بقيادتها.

كما سمح ترمب بتنفيذ 22 ضربة ضد قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادئ منذ مطلع سبتمبر، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 87 شخصاً.

وفي الوقت نفسه، عزز البنتاجون وجوده في نطاق قيادة القوات الأميركية في الجنوب، بإرسال سفن حربية ومشاة بحرية ومقاتلات وطائرات استطلاع وأصول أخرى. كما أكد ترمب في أكتوبر أنه أجاز لوكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ عمليات داخل فنزويلا.

وقال ترمب لمجلة "بوليتيكو" الاثنين، إن "أيام مادورو باتت معدودة".

وقال السيناتور تيد كروز (ديمقراطي من تكساس) إن المصادرة تشير إلى أنه "من السيئ للغاية أن تكون مهرب مخدرات"، لكنه لا يتوقع أن تشارك الولايات المتحدة في قتال بري ضد فنزويلا. ولم يُجب عن سؤال بشأن ما إذا كان على الرئيس أن يطلب من الكونجرس إعلان الحرب.

وأضاف كروز: "إذا كنت مهرب مخدرات، وتفكر في الصعود إلى زورق سريع محمّل بكمية من الكوكايين، فربما تعيد التفكير الآن، لأن الرئيس ترمب ينقذ أرواح الأميركيين… فالسُمّ الذي يُغرق مادورو به هذا البلد يقتل الأميركيين، والرئيس ترمب يؤدي مسؤوليته بصفته القائد الأعلى، من خلال وقف هذا السم الذي يقتل أطفالنا".

ويُشير تقرير لإدارة مكافحة المخدرات في مايو إلى أن الفنتانيل، أخطر أنواع الأفيونيات، يدخل الولايات المتحدة أساساً عبر منتجين صينيين ومنظمات إجرامية مكسيكية، فيما تأتي الكمية الأكبر من الكوكايين من كولومبيا وبيرو وبوليفيا.

من جانبها، قالت السيناتور مازي هيرونو (الديمقراطية من هاواي) إنها قلقة من كل تحركات الإدارة الأميركية المتعلقة بفنزويلا، مؤكدة أنها "بالطبع" تخشى احتمال اندلاع حرب. وأضافت: "هناك الكثير من المسائل القانونية المتداخلة".

والأسبوع الماضي، قدّم بول والديمقراطيون تيم كاين (فرجينيا)، وآدم شيف (كاليفورنيا)، وتشاك شومر (نيويورك) قراراً يستند إلى قانون صلاحيات الحرب لمنع إدارة ترمب من الانخراط في صراع مع فنزويلا دون موافقة الكونجرس.

وجدد بول موقفه قائلاً: "إذا كنتم تريدون حرباً، فعلى الرئيس أن يأتي إلى الكونجرس، كما يقتضي الدستور، وأن يطلب من الكونجرس إعلان الحرب. هذا ما ينبغي أن يحدث الآن".

تصنيفات

قصص قد تهمك