سوريا ترحب بتصويت "النواب الأميركي" لإلغاء "قانون قيصر": محطة محورية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يلقي كلمة أمام أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع حول الوضع في سوريا. 25 أبريل 2025 - Reuters
وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يلقي كلمة أمام أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع حول الوضع في سوريا. 25 أبريل 2025 - Reuters
دبي -الشرق

رحبت سوريا، الخميس، بتصويت مجلس النواب الأميركي لصالح إلغاء "قانون قيصر"، والذي فرضت الولايات المتحدة بموجبه عقوبات على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

ووصفت وزارة الخارجية السورية، في بيان، الخطوة بأنها "محطة محورية" لفتح مسار جديد للتعاون.

وقالت إن هذا التصويت، وما سيليه من تصويت مرتقب في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل، "يؤسس لمرحلة من التحسن الملموس في حركة الاستيراد، وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار، وتنشيط الاقتصاد الوطني".

وأضافت الوزارة: "يمثل هذا التطور محطة محورية في إعادة بناء الثقة، وفتح مسار جديد للتعاون، بما يمهد لتعافٍ اقتصادي أوسع، وعودة الفرص التي حُرم منها الشعب السوري لسنوات بفعل العقوبات".

وعبّرت عن أملها في أن يفضي التصويت المقبل إلى "استكمال إلغاء كامل المنظومة التقييدية، وفتح آفاق تعاون جديدة" بين سوريا والولايات المتحدة.

إلغاء عقوبات قيصر

أقر مجلس النواب الأميركي إلغاء العقوبات التي فرضت على سوريا بموجب "قانون قيصر"، الأربعاء، ما يمهد لإغلاق الملف فعلياً، ويمكّن المؤسسات المالية والدولية من العودة للتعامل مع دمشق.

وجاء الإقرار بعدما وافق المجلس على قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي، الذي يتضمن إلغاء عقوبات "قانون قيصر". ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني بنهاية العام، وأن يوقع عليه الرئيس دونالد ترمب ليصبح نافذاً.

وفرض قانون قيصر لعام 2019 عقوبات واسعة النطاق على سوريا، استهدفت أفراداً، وشركات، ومؤسسات مرتبطة بنظام الأسد، الذي حكم سوريا من عام 2000 حتى الإطاحة به في 2024، على يد فصائل مسلحة معارضة بقيادة أحمد الشرع الرئيس الحالي للبلاد.

ويعد "قانون قيصر" أحد أكثر القوانين المفروضة على دمشق صرامة؛ إذ يمنع أي دولة أو كيان من التعامل مع الحكومة السورية أو دعمها مالياً أو اقتصادياً.

وفي نوفمبر، أجرى  الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، وكان "قانون قيصر" أحد أبرز محاور المباحثات.

وفي وقت سابق، رفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، العقوبات المفروضة على الشرع، ووزير الداخلية السوري أنس خطاب، بعدما حظي القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، بتأييد 14 دولة، في حين امتنعت الصين عن التصويت.

وأشاد الشرع، في مقابلة مع "الشرق"، الشهر الماضي، بقرار مجلس الأمن رفع العقوبات، ووصفها بـ"خطوة في الاتجاه الصحيح"، معرباً عن أمله في إجراء المزيد من النقاشات بشأن مستقبل العلاقات مع واشنطن.

وعن مسار العلاقات بين دمشق وواشنطن، قال الشرع، إن منهجه هو "البدء بالفعل أولاً"، مضيفاً أن النظام السابق "لم يكن يفعل شيئاً" على صعيد العلاقات. وأضاف أن هناك "علاقات استراتيجية كثيرة بين سوريا والولايات المتحدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك