تحرك سعودي-إماراتي في عدن لدعم استقرار جنوب اليمن واحتواء التوتر في حضرموت

time reading iconدقائق القراءة - 2
عدن -الشرق

أجرى فريق عسكري سعودي-إماراتي زيارة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في خطوة تعكس تنسيقاً عسكرياً وسياسياً بين الرياض وأبوظبي لدعم استقرار جنوب اليمن واحتواء التوتر المتصاعد في محافظة حضرموت.

وبحسب مصادر مطلعة، تهدف الزيارة إلى بحث الترتيبات العسكرية والأمنية اللازمة لخفض التصعيد في حضرموت والمهرة، ووضع آليات منسقة لإعادة انتشار القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خارج المحافظتين، وتسليم المهام الأمنية لقوات "درع الوطن"، تحت إشراف قيادة التحالف.

ويأتي هذا التحرك في وقت تؤكد فيه قيادة التحالف رفضها أي إجراءات أحادية من شأنها فرض واقع جديد بالقوة أو الدفع بالمحافظات إلى صراعات داخلية، معتبرة أن استقرار حضرموت يمثل ركناً أساسياً لأمن جنوب اليمن ككل، وللجهود الإقليمية الرامية إلى تثبيت الاستقرار في البلاد.

كما تعكس الزيارة، وفق المصادر نفسها، توجهاً سعودياً-إماراتياً لمعالجة التوتر القائم عبر القنوات السياسية والعسكرية المنسقة، مع التشديد على أولوية الحوار وتجنب أي تصعيد ميداني قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا أو تعقيد المشهد اليمني.

وفي هذا السياق، جدد التحالف تأكيده أن القضية الجنوبية تظل قضية سياسية لا يمكن تجاوزها في أي تسوية شاملة، وأن معالجتها يجب أن تتم من خلال حوار يمني-يمني جامع، تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وبما يحفظ وحدة الصف، ويمنع تفكك الجبهة الداخلية.

ويأتي التحرك السعودي-الإماراتي في ظل أوضاع معيشية واقتصادية صعبة يواجهها اليمنيون، وسط تحذيرات من أن فتح جبهات صراع جديدة سيزيد من معاناة أهالي اليمن، ويقوض فرص الاستقرار، ما يستدعي بحسب التحالف، تحمّل جميع القوى اليمنية لمسؤولياتها والالتزام بمسار التهدئة والعمل السياسي

تصنيفات

قصص قد تهمك