
قال الكرملين، الخميس، إن روسيا تستعد لاتصالات مع الولايات المتحدة لفهم مدى تغير الأطروحات المتفق عليها سابقاً بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف حرب أوكرانيا، في أعقاب الاجتماعات والاتصالات الأوروبية الأوكرانية، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن "إمكانات العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة كبيرة ومتبادلة المنفعة"، معتبراً أن "العديد من محاورينا الأميركيين يشاركوننا وجهة نظرنا، أن إمكانات علاقاتنا كبيرة، وذات منفعة متبادلة".
ووصف بيسكوف موقف واشنطن من التسوية في أوكرانيا، في يوم 14 ديسمبرالجاري، بأنه "حاسم وواقعي"، لافتاً إلى أن روسيا تركز في مسائل التسوية الأوكرانية على الولايات المتحدة وليس على أوروبا.
وكان الكرملين حذر، الأربعاء، من فرض عقوبات أميركية محتملة على روسيا، معتبراً أنه "يضر بالتحسن في العلاقات مع واشنطن"، في ظل الجهود الأميركية لإبرام اتفاق للتسوية في أوكرانيا.
نشر قوات أوروبية
وشدد بيسكوف، على أن موقف روسيا من نشر أي قوات أوروبية في أوكرانيا "معروف على نطاق واسع"، مشيراً إلى أنها مسألة "يمكن مناقشتها"، خلال الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، والتي أشار إلى أنها لن تكون خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف: "موقفنا من الوحدات العسكرية الأجنبية على أراضي أوكرانيا معروف جيداً.. وهو ثابت ومفهوم تماماً.. وروسيا عارضت مراراً فكرة نشر قوات.. لكني أكرر، هذه مسألة تخضع للمناقشة"، وفق وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".
وذكرت مجلة "بوليتيكو"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الأربعاء، بأن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا يعتزمون عقد اجتماع في مدينة ميامي بولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في إطار مساعي إدارة ترمب لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو.
تعثر جهود إنهاء الحرب
وبحسب المصدرين، فإن جهود ترمب لإنهاء الحرب تعثّرت، ما دفع الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على أوكرانيا من أجل تقديم تنازلات من شأنها إنهاء الحرب.
وذكر المصدران أن الخطط لم تُحسم بعد، لكن في حال انعقاد الاجتماع هذا الأسبوع، ستعرض الإدارة الأميركية نتائج أحدث جولة من المناقشات على المسؤولين الروس، الذين لم يُظهروا تغيراً يُذكر في مطالبهم.
وتسعى واشنطن للتوسط في اتفاق للسلام بين روسيا وأوكرانيا، من شأنه أيضاً أن يحسن علاقاتها مع موسكو.









