"سينتكوم": عملية "عين الصقر" قصفت 70 هدفاً لـ"داعش" وسط سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي أميركي تابع للحرس الوطني لولاية آيوا يوقع على أنظمة ذخائر GBU-31 قبيل إطلاق الجيش الأميركي ضربات واسعة ضد داعش في سوريا. 18 ديسمبر 2025 - Reuters
جندي أميركي تابع للحرس الوطني لولاية آيوا يوقع على أنظمة ذخائر GBU-31 قبيل إطلاق الجيش الأميركي ضربات واسعة ضد داعش في سوريا. 18 ديسمبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم"، قصف أكثر من 70 هدفاً لتنظيم "داعش" في مواقع متعددة بوسط سوريا، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "ضربة عين الصقر"، وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له القوات الأميركية وقوات الشركاء قبل أيام في تدمر.

وأفادت "سينتكوم" في بيان السبت، بأن الضربات نُفذت في عدة مواقع بوسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، وبأكثر من 100 ذخيرة دقيقة التوجيه، استهدفت بنى تحتية ومواقع أسلحة تابعة للتنظيم، مشيرة إلى أن مقاتلات أردنية قدمت دعماً للعملية.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر: "هذه العملية بالغة الأهمية لمنع تنظيم داعش من التحريض على مخططات إرهابية، وشن هجمات ضد الأراضي الأميركية"، مضيفاً: "سنواصل بلا هوادة، ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون لإلحاق الأذى بالأميركيين وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة".

الأردن: المشاركة ضد داعش في إطار عمليات التحالف

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، السبت، بأن "سلاح الجو الملكي الأردني شارك فجر الجمعة في ضربات استهدفت مواقع لتنظيم داعش بجنوب سوريا".

وقالت إن المشاركة تأتي "بالتعاون مع الولايات المتحدة في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي انضمت إليه الحكومة السورية مؤخراً".

وأكدت أن هذه المشاركة جاءت في إطار الحرب على الإرهاب ومنع التنظيمات المتطرفة من استغلال هذه المناطق كنقاط انطلاق لتهديد أمن الجوار السوري والمنطقة.

وتأتي هذه العملية بعد هجوم وقع في 13 ديسمبر استهدف قوات أميركية وسورية، أعقبته 10 عمليات في سوريا والعراق أسفرت عن سقوط واعتقال 23 عنصراً من التنظيم، فيما تجاوز عدد العمليات العسكرية المنفذة خلال الأشهر الستة الماضية 80 عملية.

وكان الجيش الأميركي أعلن أن اثنين من أفراده ومترجماً ⁠مدنياً سقطوا، السبت الماضي، في ‌مدينة تدمر وسط سوريا ⁠على يد مهاجم ⁠استهدف قافلة للقوات الأميركية والسورية قبل أن يُقتل بالرصاص. وأصيب ثلاثة جنود أميركيين آخرين في الهجوم.

ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية وعمليات برية في سوريا استهدفت المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش في الشهور القليلة الماضية، وغالباً ما كان ذلك بمشاركة قوات الأمن السورية.

إعلان انتقام

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، في منشور عبر منصة "إكس": في وقتٍ سابق السبت، بدأت القوات الأميركية عملية (ضربة عين الصقر) (OPERATION HAWKEYE STRIKE) في سوريا، بهدف القضاء على مقاتلي تنظيم داعش وبُناه التحتية ومواقع أسلحته، وذلك رداً مباشراً على الهجوم الذي استهدف القوات الأميركية في 13 ديسمبر في مدينة تدمر السورية".

وأضاف الوزير الأميركي: "هذا ليس بداية حرب، بل هو إعلان انتقام، فالولايات المتحدة الأميركية، تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب، لن تتردد أبداً ولن تتراجع أبداً في الدفاع عن شعبها".

وتابع بيت هيجسيث: "وكما قلنا مباشرة بعد ذلك الهجوم الوحشي: إذا استهدفتم الأميركيين- في أي مكان بالعالم- فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة، القلقة، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتعثر عليكم، وتقتلكم بلا رحمة.. اليوم، طاردنا أعداءنا وقتلناهم.. قتلنا كثيرين منهم، وسنواصل ذلك".

سوريا تلتزم بمكافحة "داعش"

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السورية ​إن ​سوريا "تؤكد التزامها ‌الثابت بمكافحة تنظيم داعش، وستواصل تكثيف العمليات ⁠العسكرية ‌ضد التنظيم في ​جميع المناطق التي يهددها".

وجاء في بيان للوزارة عبر منصة إكس: "تدعو الجمهورية العربية السورية الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهود الجمهورية في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة". 

وأضاف البيان السوري: "تتقدم الجمهورية العربية السورية بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأميركيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي.. وتؤكد أنّ هذه الخسارة تبرز ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب". 

تصنيفات

قصص قد تهمك