
رشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب جنرالاً في سلاح مشاة البحرية يتمتع بخبرة واسعة في العمليات الخاصة ومنطقة الشرق الأوسط، ليترأس القيادة الجنوبية الأميركية SouthCom، وذلك في وقت تنشر فيه واشنطن قوات لتعزيز الضغوط على فنزويلا.
ويأتي ترشيح اللفتنانت جنرال فرانسيس دونوفان، الذي يشغل حالياً منصب نائب قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية، عقب التقاعد المفاجئ للأدميرال ألفين هولسي من رئاسة القيادة الجنوبية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن الأدميرال هولسي كانت لديه تحفظات بشأن قرار الإدارة باستهداف وتصفية أشخاص تتهمهم "بالاتجار بالمخدرات"، وذلك عبر سلسلة من الضربات التي استهدفت قوارب في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادئ منذ الثاني من سبتمبر.
وفي حال صادق مجلس الشيوخ على تعيينه، سيترأس الجنرال دونوفان القيادة الجنوبية في وقت تواجه فيه هذه الضربات انتقادات حادة من مشرعين من كلا الحزبين، بالإضافة إلى خبراء عسكريين يشككون في شرعيتها القانونية، وفقاً للصحيفة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن ضربة على قارب "مخدرات" الخميس، أودت بحياة 5 أشخاص، وهو ما يرفع حصيلة ضحايا الحملة العسكرية في الكاريبي إلى 104 أشخاص.
وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى ازدياد خطر اندلاع مواجهة عنيفة أوسع مع فنزويلا، بعدما أعلن ترمب فرض حصار على بعض ناقلات النفط المتجهة إلى البلاد أو الخارجة منها. ورداً على ذلك، أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو البحرية بمرافقة السفن التي تحمل منتجات نفطية من الموانئ.
والجمعة، رفض ترمب استبعاد خطر نشوب حرب مع فنزويلا، قائلاً لشبكة NBC NEWS عن هذه الاحتمالية، "لا، لا أستبعدها".
من هو فرانسيس دونوفان المرشح للقيادة الجنوبية؟
ويُعد الجنرال دونوفان شخصية معروفة داخل المؤسسة العسكرية الأميركية، إذ تدرج في الرتب وخدم ضابطَ مشاة واستطلاع وعمليات خاصة. كما قاد قوات مشاة البحرية في قوات المشاة الاستكشافية الثلاث كافة.
وخلال المعارك التي خاضها الجيش الأميركي ضد الحوثيين في اليمن، كان الجنرال دونوفان، الذي كان يقود قوة برمائية تابعة للأسطول الخامس وتعمل في جنوب البحر الأحمر، يحاول فهم الكيفية التي كان الحوثيون يستهدفون بها السفن.
وتوصل دونوفان إلى أن الحوثيين نجحوا في تحويل أنظمة رادار تجارية، متوافرة عادة في متاجر مستلزمات القوارب، إلى وسائل قتالية بعد جعلها أكثر قابلية للحمل. وكانوا يثبتون هذه الرادارات الجاهزة على مركبات على الساحل وينقلونها من مكان إلى آخر.
ودعا دونوفان قواته من مشاة البحرية إلى ابتكار شيء مماثل. وخلال أشهر، كانت وحدات من مشاة البحرية منتشرة حول العالم تطوّع أنظمة رادار متنقلة بناءً على ما توصل إليه من القتال ضد الحوثيين، وفق "نيويورك تايمز".
وينحدر الجنرال دونوفان من عائلة عسكرية، وقد تولّى أيضاً قيادة قوتين بحريتين. وأُرسل ترشيحه إلى الكونجرس الخميس، وإذا صادق الكونجرس على تعيينه، فمن المتوقع أن يحصل على النجمة الرابعة.












