دعوات عربية وإسلامية لوقف التصعيد العسكري في اليمن ودعم القيادة الشرعية

time reading iconدقائق القراءة - 11
عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة جبلية حيث يشنون عملية عسكرية في محافظة أبيان الجنوبية باليمن. 15 ديسمبر 2025 - REUTERS
عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة جبلية حيث يشنون عملية عسكرية في محافظة أبيان الجنوبية باليمن. 15 ديسمبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

دعت الجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي ودول عربية وإسلامية إلى وقف التصعيد العسكري في اليمن، ودعم القيادة الشرعية حفاظاً على وحدة البلاد.

وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء الخميس، كافة الأطراف اليمنية، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى خفض التصعيد وعدم المساس بوحدة اليمن.

كما دعا أبو الغيط، في بيان على منصة "إكس"، إلى تغليب المصلحة العليا للشعب اليمني والتمسك بوحدة البلاد في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظتي حضرموت والمهرة، محذراً من أن "تلك التطورات تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية وتضر بمبدأ وحدة التراب اليمني".

وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، إن أبو الغيط جدد التذكير بالموقف العربي الموحد بشأن الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.

كما أكد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.

رابطة العالم الإسلامي تدعو إلى التهدئة

من جانبها، رحبت رابطة العالم الإسلامي بـ"تثمين كبير" بالبيان الصادر عن السعودية بشأن التصعيد العسكري الأحادي من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة اليمنيتين، "وما تضمنته مضامين البيان من جهود جليلة ودعوات صادقة، لتجنيب الشعب اليمني بمختلف فئاته ما قد ينجم عن هذا التصعيد من أضرار ومفاسد جسيمة".

وأكد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى "تثمين الرابطة ودعمها للجهود الجليلة التي بذلتها السعودية والتحالف العربي في مساندة الشعب اليمني، وجهود التهدئة التي تقودها لاحتواء هذه التحركات العسكرية الخطرة على وحدة الصف، والخارجة عن القيادة السياسية الشرعية، الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي اليمني".

وقال العيسى: "ندعو المجلس الانتقالي إلى سرعة الاستجابة لنداء الوحدة والإخوة الصادر من السعودية، وتغليب الحكمة ولغة الحوار في حل جميع القضايا، ومن ضمنها قضية الجنوب العادلة، حفاظاً على السلم والأمن المجتمعي، وتجنيباً للشعب اليمني تداعيات هذا التصعيد الخطير".

وجدد التأكيد على "الدعم والتضامن الكامل مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه والحكومة اليمنية، في مسيرة تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الجمهورية اليمنية".

قطر تدعم جهود السعودية والإمارات

من جانبها، أكدت قطر، الخميس، على دعمها لجهود السعودية والإمارات الساعية إلى تعزيز الاستقرار والتهدئة في اليمن، ودعمها التام للحكومة اليمنية الشرعية، والجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

وأعربت قطر، في بيان لوزارة الخارجية، عن دعمها الكامل لكافة الجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، مؤكدة على ضرورة التعاون الوثيق بين كافة الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد، وحل كافة القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه.

الكويت تدعو إلى بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار 

كما أكدت الكويت "دعمها للجهود الإقليمية المبذولة بالتنسيق مع الأشقاء، والمساعي التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الهادفة إلى تثبيت التهدئة، ودفع العملية السياسية، وصولًا إلى حل شامل ومستدام في اليمن".

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية: "تتابع دولة الكويت بحرص كافة المساعي الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز فرص السلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة".

وأضافت الوزارة: "تؤكد دولة الكويت أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لخفض التصعيد، وتهيئة بيئة سياسية بناءة تقوم على الحوار والتفاهم، بما يسهم في معالجة مختلف التحديات، ويحفظ وحدة اليمن وسيادته، ويلبي تطلعات شعبه الشقيق نحو مستقبل آمن ومستقر ويضع حداً لمعاناته".

البحرين تدعو إلى الحوار

وأعربت البحرين عن دعمها للجهود والمساعي التي تقوم بها السعودية والإمارات بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن بيان لوزارة الخارجية القول، الخميس، إن المنامة تدعو كافة القوى والمكونات اليمنية للتهدئة وعدم التصعيد واللجوء للحوار والحلول السلمية.

كما دعت الوزارة إلى "تجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار والعمل على إعادة السلم والأمن إلى اليمن حفاظاً على المصالح العليا للشعب اليمني".

السعودية تدعو إلى تغليب المصلحة العامة

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في وقت لاحق من الخميس، إن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي (حضرموت، والمهرة) اليمنيتين، "تمت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف"، معتبرة أن ذلك "أدى إلى التصعيد غير المبرر الذي أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية، وجهود التحالف".

وأضافت الوزارة، في بيان، أن "المملكة آثرت طيلة الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف، وبذل كافة الجهود للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين".

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن "المملكة عملت مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لاحتواء الموقف، وجرى إرسال فريق عسكري مشترك من الجانب السعودي والإماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يكفل عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات فيها لقوات درع الوطن والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة تحت إشراف قوات التحالف".

وأضافت: "لا زالت هذه الجهود متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وما زالت المملكة تعوّل على تغليب المصلحة العامة، بأن يبادر المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد، وخروج قواته بسلاسة وبشكل عاجل من المحافظتين".

اقرأ أيضاً

من البحر الأحمر إلى العقوبات.. جبهة جديدة بين واشنطن والحوثيين

تصعيد متبادل بين واشنطن والحوثيين ينتقل من البحر الأحمر إلى العقوبات الاقتصادية، وسط تزايد التوتر في المنطقة ووساطة عُمانية لم تنهِ المواجهة.

وشددت المملكة على أهمية التعاون بين كافة القوى والمكونات اليمنية لضبط النفس، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، مما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه. كما تؤكد المملكة على ضرورة بذل كافة الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي.

كما أكدت أن "القضية الجنوبية قضية عادلة لها أبعادها التاريخية والاجتماعية، وسيتم حلها بجلوس كافة الأطراف اليمنية على طاولة الحوار ضمن الحل السياسي الشامل في اليمن".

وأضاف البيان: "كما تؤكد المملكة على دعم رئيس ومجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية لتحقيق الأمن، والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية".

الإمارات تثمّن جهود السعودية في دعم اليمن

من جهتها، رحّبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مضيفة أنها تظل ملتزمة بدعم الاستقرار في البلاد.

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان الجمعة: "رحبت الإمارات العربية المتحدة بالجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار".

وأضافت: "أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجابا على أمن المنطقة وازدهارها".

مصر تؤكد دعمها لوحدة وسيادة الأراضي اليمنية

وأكدت مصر، الجمعة، أنها تتابع ببالغ الاهتمام التطورات على الساحة اليمنية، مؤكدة موقفها الثابت الداعم للشرعية وعلى ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.

وجاء في بيان للخارجية المصرية تشديدها على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة اليمنية والعمل على استعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وعبّرت مصر عن تقديرها للجهود المبذولة من أجل خفض التصعيد باليمن ومنع تفاقم الوضع الراهن والتقدم نحو تسوية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار.

عُمان تدعو إلى تجنّب التصعيد

كما ثمّنت سلطنة عُمان الجهود التي تبذلها السعودية للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع في محافظتي المهرة وحضرموت باليمن.

وجاء في بيان للخارجية العُمانية: "تتابع سلطنة عُمان باهتمام التطورات التي تشهدها محافظتي المهرة وحضرموت، وتُثمّن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة مع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الوضع في المحافظتين".

وأضافت: "تدعو سلطنة عُمان إلى العمل على تجنّب التصعيد، والعودة إلى المسار السياسي، والدخول في حوار سياسي شامل يضم كافة أطياف الشعب اليمني الشقيق للتفاهم على ما فيه خير ومستقبل بلادهم، بما يرسّخ الأمن والاستقرار والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة، ويحافظ على سياسة حسن الجوار".

"خطورة خلق سلطة موازية"

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي بجهود السعودية من أجل "خفض التصعيد" في محافظتي حضرموت والمهرة و"حماية المركز القانوني للدولة".

وأكد العليمي في منشور على منصة "إكس"، التزام مجلس القيادة الرئاسي بـ"الشراكة الوثيقة مع المملكة على كافة المستويات، وتوحيد الصف من أجل تحقيق تطلعات اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والسلام".

وكان العليمي، قد رفض الثلاثاء، مساعي فرض أمر واقع خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، محذراً من خطورة خلق سلطة موازية بالقوة، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل من أجل منع انزلاق البلاد نحو صدام داخلي جديد، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وكان العليمي قد اجتمع مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية، وفي مقدمتها "الإجراءات والتدابير الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي خارج إطار المرجعيات المتوافق عليها، وتداعياتها السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية والعسكرية"، بحسب الوكالة.

كما أشار إلى "الموقف الرئاسي الراسخ بعدم السماح بانزلاق البلاد إلى أي صدام داخلي جديد"، مشدداً على "عدم القبول تحت أي ظرف بأن تتحول الشراكة السياسية إلى فرض أمر واقع بالقوة".

وأكد رئيس مجلس القيادة اليمني "عدالة القضية الجنوبية"، وأن معالجتها مسؤولية وطنية مشتركة، محذراً من أن "تحويلها إلى ذريعة لإجراءات أحادية من شأنه تقويض فرص الحل، وإضعاف التعاطف الإقليمي والدولي معها، وإعادتها من مسارها السياسي الآمن، إلى مسار تصادمي".

تصنيفات

قصص قد تهمك