
اتهمت روسيا أوكرانيا بمحاولة مهاجمة مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منطقة نوفجورود، شمالي روسيا، وقالت إنها ستغير موقفها التفاوضي في ضوء هذه التطورات، فيما نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الاتهامات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أوكرانيا حاولت مهاجمة مقر إقامة بوتين الرسمي بواسطة 91 طائرة بدون طيار، قبل أن يتم إسقاطها جميعاً، بحسب وكالة "إنتر فاكس" الروسية للأنباء.
وشدد على أن "روسيا لن تتغاضى عن الهجوم الأوكراني بطائرة على مقر الرئاسة الروسية"، قائلاً إن القوات الروسية حددت الأهداف والضربات التي سترد بها على الهجوم وتوقيتها.
وأضاف لافروف أن موسكو "لا تنوي الانسحاب من عملية المفاوضات عقب هجوم القوات الأوكرانية على مقر إقامة بوتين"، لكنه أشار إلى أن بلاده "ستعيد النظر في موقفها التفاوضي مع الأخذ في الاعتبار التحول النهائي لنظام كييف إلى سياسة إرهاب دولة"، على حد تعبيره.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو إن الهجوم الأوكراني بالمسيرات على مقر إقامة بوتين "محاولة خطيرة لتقويض عملية التفاوض"، مضيفاً أن "كييف تقوم باستفزازات بمجرد دخول عملية التفاوض مرحلة حساسة".
وأضاف جروشكو: "كييف بالتعاون مع رعاتها الغربيين يحاولون عرقلة عملية التسوية، الأسلوب البريطاني واضح".
زيلينسكي: روسيا تريد تقويض المحادثات
في المقابل، نفى زيلينسكي الاتهامات الروسية، ووصفها بأنها "أكاذيب"، واتهم موسكو بالسعي إلى تقويض التقدم المحرز في المحادثات الأوكرانية الأميركية.
وقال إن "روسيا تعد لضرب مبان حكومية في كييف"، مطالباً الولايات المتحدة بالتحرك إزاء ما وصفه بـ"التهديدات الروسية".
وجاءت هذه التطورات قبل مرور يوم على لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فلوريدا، مساء الأحد، وإعلانهما إحراز تقدم بالمحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنهما أقرا بوجود عقبات أمام التوصل إلى اتفاق مع روسيا بهذا الشأن.









