
قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي، الاثنين، إن "الجيش الإسرائيلي لديه خطط متنوعة في حال قررت حكومة نفتالي بينيت مهاجمة إيران"، مشيراً إلى "ضربات تم تنفيذها في سوريا" و"عدة ساحات أخرى.. بشكل أسبوعي.. جزء منها سري وآخر علني".
وأكد كوفاخي أن "الوجود الإيراني في الساحة الشمالية (من إسرائيل) انخفض بشكل كبير"، في إشارة إلى لبنان.
وتابع في حوار لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، نقله موقع "أي 24 نيوز" الإسرائيلي، أن "الجيش الإسرائيلي ينشط في عدد من ساحات المنطقة".
وأضاف أن "العمليات الإسرائيلية التي نقوم بها تأتي بعدة أهداف، فهي ليست فقط من أجل إيران"، مشيراً إلى أن "الهدف المركزي هو تقليص الوجود الإيراني في الشرق الأوسط، ولكن هذه العمليات تحدث في كل أنحاء الشرق الأوسط، حيث تستهدف أيضاً حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، وأحياناً منظمات أخرى".
"معركة ما بين الحروب"
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني.
وتأتي العمليات الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، في إطار ما يطلق عليه "المعركة ما بين الحروب"، إذ تعرف بالنشاطات السرية للأجهزة الأمنية، والتي تنفذ خارج الحدود الإسرائيلية، بحسب الموقع الإسرائيلي.
ووصف كوخافي العمليات الإسرائيلية بـ"الجيدة ولكن ليست بالمثالية"، موضحاً أن "الإنجاز الأهم هو أننا قلصنا جداً الوجود الإيراني، ووسائلهم القتالية في الساحة الشمالية، بالتأكيد بالنسبة لما كانوا ينوون القيام به، فهم لم يختفوا من المنطقة، والوجود الإيراني ما زال قائماً، لذلك فنحن مستمرون بنشاطاتنا هناك".
وقال كوخافي: "نحن نشطاء جداً بتشويش طرق التهريب لحزب الله وحماس، وأيضاً للإيرانيين في كل الساحات".
وتابع أن "الجيش الإسرائيلي لا يدافع فقط جواً وبحراً وبراً، بل هو يتخطى الحدود وينشط في أماكن أكثر عمقاً، 360 درجة في كل الشرق الأوسط، لا ينتظر حتى يأتيه الخطر، بل يتمركز أمامه ويقوم بتحييده والقضاء عليه".
"تحديات"
وأشار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إلى أن "السنة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات، بسبب العدد الكبير من الساحات التي ينشط بها الجيش الإسرائيلي".
وأكد أن الجيش الإسرائيلي بـ"وضع خاص جداً، إذ إننا ننشط في ست ساحات وبشكل فاعل، حيث نقوم بأنشطة كبيرة في غزة، وفي سوريا، ولبنان والضفة الغربية وكل ليلة توجد اعتقالات تهدد مواطني إسرائيل، ويمكننا أن نستمر حتى إيران".
وختم حديثه بالقول إن "الهجمات تنفذ بصورة أسبوعية جزء منها سري، ولا يعرفون بتاتاً عن نشاطاتنا، وجزء غير مكشوف، يعرفون أنه تمت مهاجمتهم لكنهم لا يعرفون من قام بذلك".
وسبق أن أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما تطور إيران برنامجها النووي، واصفاً طهران بأنها "أكبر تهديد للسلام الإقليمي والعالمي".
ودعا جانتس، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، إلى إجراء دولي مشترك تجاه إيران، وتعهد بمواصلة "الدفاع عن النفس" ضد محاولة أن تصبح طهران تهديداً وجودياً لبلاده.
وتعارض إسرائيل بشدّة محاولة الرئيس الأميركي جو بايدن العودة إلى الاتّفاق النووي مع إيران، الموقع عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب أحادياً.