بعد استئناف المحاكمة.. تعرف على المتهمين الـ 5 في هجمات 11 سبتمبر

time reading iconدقائق القراءة - 8
قاعة المحكمة العسكرية في جوانتانامو التي تعقد فيها جلسات المتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001  - nytimes.com
قاعة المحكمة العسكرية في جوانتانامو التي تعقد فيها جلسات المتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001 - nytimes.com
دبي/ واشنطن -الشرقأ ف ب

تُستأنف جلسات الاستماع للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، خالد شيخ محمد و4 أشخاص آخرين هم (رمزي بن الشيبة، وعمار البلوشي، ووليد بن عطاش، ومصطفى الهوساوي)، الثلاثاء، وذلك قبل أيام من حلول الذكرى العشرين للهجمات. 

ويواجه المتهمون الخمسة، الذين ألقي القبض عليهم بين عامي 2002 و2003، تهماً بالتآمر والإرهاب وقتل 2976 شخصاً في هجمات 11 سبتمبر، وذلك من خلال قيامهم بتدريب خاطفي الطائرات التي اصطدمت ببرجي التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأميركية، وتزويدهم بالمال وتسهيل عملية سفرهم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وسيمثل المتهمون في قاعة محكمة عسكرية، السبت المقبل، بالتزامن مع ذكرى الهجمات، وسط إجراءات أمنية مشددة جداً، حيث سيحضر عدد من أهالي الضحايا والصحافيين. 

وسبق أن تم سحب القضية ليعاد إقامتها مجدداً، فيما عقدت أول جلسة استماع في 5 مايو عام 2012، وتلتها بعد ذلك عشرات الجلسات جميعها ضمن مرحلة ما قبل المحاكمة. وبعد تعليقها لمدة 17 شهراً جراء وباء كوفيد-19، يستأنف النظر في القضية مجدداً، الثلاثاء، في جلسات برئاسة قاض جديد، هو الثامن الذي يتولى الملف.

خالد شيخ محمد.. العقل المدبر

يعرف خالد شيخ محمد البالغ من العمر 56 عاماً بالعقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر وهو مواطن باكستاني نشأ في الكويت. حيث يُعتقد أنه اقترح أول مرة على مؤسس تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن تدبير عملية اصطدام لطائرات بأهداف في الولايات المتحدة عام 1996.

وخطط محمد مع ابن أخته رمزي يوسف في عام 1994 لتفجير طائرتين متوجهتين من الفلبين إلى الولايات المتحدة. وفشلت المحاولة الأولى وتم توقيف يوسف في باكستان وتسليمه إلى الولايات المتحدة، وعندما وافق بن لادن أخيراً على مخطط 11 سبتمبر، تولى محمد مهمة تنفيذه.

 واعتقل محمد في روالبندي بباكستان وذلك في مارس عام 2003 ثم نقلته وكالة الاستخبارات المركزية إلى مواقع "سوداء" في أفغانستان وبعدها إلى بولندا ليتم استجوابه. 

وتعرض محمد إلى التعذيب بتقنية "الإيهام بالغرق" 183 مرة على مدى أربعة أسابيع، إضافة إلى أساليب تحقيق قاسية أخرى، فيما أرسل في سبتمبر 2006 إلى جوانتانامو، بحسب وكالة "فرانس برس".

وبعد عام، أقر، في جلسة مغلقة، بمسؤوليته ليس فقط عن 11 سبتمبر فحسب، بل كذلك عن تفجيرات أخرى مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في بالي وكينيا ومحاولة فاشلة قام بها مهاجم لإسقاط طائرة أميركية عبر حشو حذائه بالمتفجرات، وعملية قتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل.

 رمزي بن الشيبة.. منسق خلية الخاطفين

تدرب بن الشيبة بمعسكر للقاعدة في أفغانستان عام 1999، مع عدد ممن نفذوا عمليات الخطف في 11 سبتمبر، وكان جزءاً من "خلية هامبورغ" التي شملت محمد عطا وشخصين آخرين.

وفشل اليمني البالغ من العمر 49 عاماً في الحصول على تأشيرة أميركية للمشاركة في الهجمات، فيما ساعد بدلاً من ذلك في التنسيق بين الخلية و"القاعدة".

واعتقل الشيبة في كراتشي في باكستان في 11 سبتمبر 2002، وجرى نقله على مدى السنوات الأربع التالية بشكل متكرر بين "المواقع السوداء" لوكالة الاستخبارات المركزية، وخضع لعمليات استجواب متكررة جرى خلالها تعذيبه. 

ونقل الشيبة إلى جوانتانامو في سبتمبر 2006، فيما يشير محامون إلى أنه بقي يعاني بشدة من تداعيات التعذيب حتى أن الحكومة نفسها وصفته بأنه "مضطرب عقلياً".

وليد بن عطاش.. المدرب

ويعرف بن عطاش البالغ من العمر 43 عاماً بأنه "قيادي عسكري رفيع" في القاعدة حيث ساعد خالد شيخ محمد في التخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر وغيرها. 

وسافر عطاش والذي يحمل الجنسية اليمنية إلى أفغانستان وطاجيكستان مطلع تسعينات القرن الماضي لمحاربة قوات الاتحاد السوفيتي السابق، وفقد جزءاً من ساقه اليمنى أثناء القتال في أفغانستان عام 1996.

وفي 1999، أدار دورة للقتال المباشر في معسكر للقاعدة حضرها بعض الخاطفين للطائرات التي ضربت برجي التجارة في نيويورك. 

وصعد قبل 11 سبتمبر عام 2001 على متن رحلات تابعة لشركات طيران أميركية سافر فيها في أنحاء جنوب شرق آسيا لاختبار أمن المطارات بهدف خطف واحدة منها والتسبب بتحطمها.

ويشتبه في عطاش، بأنه حصل على المتفجرات التي استخدمت في الهجوم الانتحاري الذي استهدف المدمّرة الأميركية "يو إس إس كول" في أكتوبر 2000، وأسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً. 

ولدى عطاش والذي ينحدر من عائلة على علاقة ودية بأسامة بن لادن، شقيق أصغر في جوانتانامو أيضاً، لم توجه إليه تهم ولا يعد متورطاً بشكل مباشر في مخطط 11 سبتمبر.

عمار البلوشي.. تحويل الأموال

ويشتبه في الباكستاني من أصل كويتي عمار البلوشي وهو ابن شقيقة خالد شيخ محمد، بأنه حضر الخاطفين وعلمهم كيفية التصرف في المجتمعات الغربية وساعد في خطط السفر والتحويلات المالية لإتمام العملية، فيما أوقف في روالبندي الباكستانية في أبريل 2003. 

وخضع لعمليات استجواب استخدمت فيها تقنيات التعذيب على أيدي "سي آي أيه"، حيث بقي محتجزاً لدى الوكالة لمدة 40 شهراً قبل نقله إلى جوانتانامو. 

وأشار محامو البلوشي، إلى أنه "تم دفعه على الجدار مراراً أثناء التحقيقات ما تسبب بإصابته بتلف دماغي كبير جرى تشخيصه طبياً"، بحسب "نيويورك تايمز".

مصطفى الهوساوي.. مساعد الخاطفين

ولد مصطفى أحمد الهوساوي في 5 أغسطس عام 1968 بجدة غربي السعودية، وهو مقرب من أسامة بن لادن منذ فترة طويلة، حيث كان المسؤول المالي عن عملياته في السودان وذلك بين عامي 1991 الى 1996.

يشتبه في أن الهوساوي البالغ من العمر 53 عاماً قد ساعد منفذي عمليات الخطف في 11 سبتمبر في ترتيبات السفر وتولى الحوالات المالية لهم بالتعاون مع البلوشي.

واعتقل الهوساوي في روالبندي في باكستان في مارس 2003 وخضع لعمليات استجواب قاسية من قبل "سي آي أيه" ومن ثم احتجز في "مواقع سوداء" قبل أن يحول إلى جوانتانامو في سبتمبر 2006. 

وقال محامو المتهمين إنه "تعرض لأضرار في المستقيم جرّاء التقنيات التي استخدمت في تعذيبه".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك