انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الرئيسَ الأسبق جورج بوش الابن، معتبراً أن عهده "فاشل وغير ملهم"، وطالبه بتجنّب "إلقاء محاضرات" على الأميركيين بشأن التهديد الذي يشكله الإرهاب الداخلي في بلدهم، كما أوردت صحيفة "واشنطن بوست".
جاءت تصريحات ترمب بعد يومين من تحذير بوش، خلال إحياء الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي حصلت في عهده، من أن هناك أدلة متزايدة على أن الإرهاب الداخلي يمكن أن يشكّل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة، مشابهاً للإرهاب الآتي من الخارج.
في إشارة كما يبدو إلى اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، في هجوم أدى إلى مصرع 5 أشخاص، واستهدف منع الكونجرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
وقال بوش: "هناك القليل من التداخل الثقافي بين المتطرفين العنيفين في الخارج والمتطرفين العنيفين في الداخل، ولكنهم أبناء للروح النجسة ذاتها، في ازدرائهم للتعدديةوتجاهلهم لحياة الإنسان وتصميمهم على تدنيس رموز وطنية، ومن واجبنا المستمر مواجهتهم".
"الرمال المتحرّكة للشرق الأوسط"
ترمب علّق على تصريحات بوش الابن قائلاً: "من المثير للاهتمام مشاهدة الرئيس السابق بوش، المسؤول عن إقحامنا في الرمال المتحرّكة للشرق الأوسط (ثم عدم الانتصار!)، يحاضر فينا بأن الإرهابيين على (اليمين) يشكّلون مشكلة أكبر من أولئك المنتمين إلى دول أجنبية تمقت أميركا، وتتدفق على بلادنا الآن".
واعتبرت "واشنطن بوست" أن ترمب يشير إلى الحرب الطويلة في أفغانستان، التي تلت هجمات 11 سبتمبر التي أسفرت عن مصرع نحو 3 آلاف شخص.
وأضاف ترمب: "إذا كان الأمر كذلك، فلماذا كان مستعداً لإنفاق تريليونات الدولارات، وأن يكون مسؤولاً ربما عن موت ملايين الأشخاص؟". وتابع: "يجب ألا يحاضر فينا عن أي شيء. مركز التجارة العالمي انهار خلال ولايته. قاد بوش رئاسة فاشلة وغير ملهمة. عليه ألا يحاضر أحداً!".
اقرأ أيضاً: