بايدن "واثق تماماً" في رئيس الأركان بعد تقارير عن اتصالاته مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن - Getty Images via AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن - Getty Images via AFP
دبي-رويترزالشرق

قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن لديه "ثقة تامة" في الجنرال مارك ميلي رئيس
هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بعد تقرير عن أنه اتصل سراً مرتين بنظيره الصيني بشأن المخاوف من أن يشعل الرئيس السابق دونالد ترمب حرباً مع الصين.

ورداً على سؤال عن موقف الرئيس بايدن مما كشفه كتاب "الخطر" للصحافيين بوب وودوارد، وروبرت كوستا، عن اتصالات بين ميلي ونظيره الصيني، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "ما أستطيع أن أؤكده هو أن الرئيس يعرف الجنرال ميلي الذي يعمل رئيساً لهيئة الأركان المشتركة منذ نحو 8 أشهر من رئاسة بايدن، وقد عملا جنباً إلى جنب في عدد من الأحداث الدولية، والرئيس لديه ثقة تامة في قيادته ووطنيته وإخلاصه للدستور الأميركي".

وأكدت ساكي ضرورة النظر إلى ما ورد في الكتاب ضمن سياقه التاريخي، متهمة الرئيس السابق دونالد ترمب بأنه حرض في تلك الفترة على الاضطراب الذي أفضى إلى التمرد والهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير.

ولفتت إلى أن الكتاب تضمن أيضاً تشكيكاً من كبار مسؤولي إدارة ترمب بشأن وضع الرئيس السابق ومدى أهليته للإشراف على مسائل الأمن القومي، على حد تعبيرها.

ميلي يؤكد الاتصالات   

وأكد مكتب الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأربعاء، حدوث الاتصالات، مشيراً إلى أن ميلي لم يجر اتصالات سرية مع الصين للالتفاف على قادة الحكومة المدنيين. 

وقال الكولونيل ديف بتلر، المتحدث باسم ميلي: "كل اتصالات رئيس الهيئة بنظرائه، بما فيها تلك الوارد ذكرها، تمت بحضور موظفين وبتنسيق وتواصل مع وزارة الدفاع ومشاركة من الوكالات المعنية"، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

وأضاف بتلر أن "الجنرال ميلي يواصل العمل وإسداء النصح ضمن سلطته بموجب التقليد القانوني بخصوص السيطرة المدنية على الجيش وأدائه القسم الدستوري".

وأوضح بتلر أن اتصالات ميلي مع الصينيين وآخرين في أكتوبر ويناير "تتماشى مع هذه الواجبات والمسؤوليات وتنقل تطمينات من أجل الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

كما أشار بحسب صحيفة "ذا هيل" الأميركية إلى أن هذه الاتصالات "ضرورية لتحسين الفهم المتبادل لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، وتقليل التوترات، وتوفير الوضوح، وتجنب العواقب غير المقصودة". 

كتاب "الخطر"

وذكرت مقتطفات الكتاب، التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن ميلي سعى في المكالمتين إلى طمأنة الجنرال لي تشو تشينغ رئيس هيئة الأركان المشتركة في الصين، بأن الولايات المتحدة مستقرة ولن تشن هجوماً على الصين، وإذا كان هناك ما يدعو إلى شن هجوم فإنه كان سينبه نظيره في وقت مبكر.

من جانبه شكك ترمب، في بيان، الثلاثاء، في القصة برمتها واصفاً إياها بأنها "مختلقة"، وقال إذا كانت القصة صحيحة فينبغي محاكمة ميلي بتهمة الخيانة، مضيفاً "للتاريخ، لم أفكر مطلقاً في مهاجمة الصين".

وطالب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركو روبيو الرئيس الأميركي جو بايدن بإقالة الجنرال مارك ميلي على خلفية هذه الأنباء.   

وقال روبيو في خطاب وجهه إلى بايدن إن الجنرال مارك ميلي "عمل بفاعلية لتقويض قدرة القائد العام للقوات المسلحة، وفكَّر في تسريب معلومات سرية بشكل مسبق ومنطوٍ على الخيانة إلى الحزب الشيوعي الصيني بشأن أي نزاع محتمل مع جمهورية الصين الشعبية".

واعتبر روبيو أن هذه التصرفات من الجنرال ميلي "تبرهن على افتقاره الواضح للرأي السديد"، داعياً الرئيس بايدن إلى "إقالته فوراً".

ومن المقرر أن يُطرح الأسبوع المقبل كتاب "بيرل" الذي يقول مؤلفاه إنهما اعتمدا فيه على مقابلات مع 200 مصدر.