إسرائيل تعتقل آخر الأسرى الفارّين.. وبينيت: هروبهم خلل استخباراتي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي  - twitter.com/AAhronheim
الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإسرائيلي - twitter.com/AAhronheim
دبي - الشرق

اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية، الأحد، آخر سجينين من بين 6 سجناء فلسطينيين فرّوا من سجن شديد الحراسة قبل نحو أسبوعين، في عملية أحرجت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، إن فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع يعكس "خللاً جسيماً" من الناحية الاستخباراتية والتنظيمية.

ونقل أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن بينيت قوله "يعكس الفرار خللاً جسيماً سواء من الناحية الاستخباراتية أو العملياتية أو التنظيمية. لكن بمجرد حدوث خلل ما، فإن الجميع يبادرون إلى إصلاحه".

وقال مفوض قوات الأمن يعقوب شبتاي إنه تم اعتقال الرجلين العضوين في حركة الجهاد، قبل الفجر، في منزل بمدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت متحدثة باسم قوات الأمن الإسرائيلية إن الرجلين هما نايف كممجي ومناضل يعقوب انفيعات. ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن كممجى (35 عاماً) اعتقل عام 2006 ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، أما انفيعات (26 عاماً) فاعتقل عام 2019.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، فجر الأحد، اعتقال الأسيرين الفارّين من سجن جلبوع، مناضل انفيعات وأيهم كممجي في جنين، وهما آخر الأسرى الفلسطينيين الستة الفارّين من السجن شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الجاري. 

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على تويتر، إنه سيتم نقل الأسيرين الفارّين، بعد القبض عليهما في مدينة جنين، إلى الجهات الأمنية في إسرائيل للتحقيق معهما. 

ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن القوات الإسرائيلية حاصرت الحي الشرقي في جنين بعد معلومات عن تواجد الأسيرين فيه. 

وأشارت الهيئة إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن إصابة فلسطيني.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي معززة بقوات خاصة اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين وحاصرت منزلاً في الحي، واعتقلت الأسيرين كممجي وانفيعات.

وأضافت تلك المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت في الحي الشرقي، خلال تصدي الشبان لقوات الاحتلال التي أطلقت باتجاههم الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقالت وكالة "وفا" إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحامها الحي الشرقي من جنين شابين من ذوي الإعاقة، هما عبد الرحمن أبو جعفر ومحمود رضوان أبو جعفر.

ونقلت "وفا" عن فؤاد كممجي والد الأسير أيهم، في تصريحات لتلفزيون فلسطين، أن نجله هاتفه عند الساعة الثانية إلا ربع فجراً، وأخبره أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المنزل الذي يوجد فيه، وحرصاً على سلامة أهله سيسلّم نفسه.

وأضاف: "أيهم كان يتمتع بمعنويات عالية وثقة كبيرة بالنفس"، وحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياة نجله.

وأشار كممجي إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية داهمت منزل عائلته عدة مرات خلال الفترة الماضية، كما استدعته مخابراتها للتحقيق هو ونجله في معسكر سالم.

وشهدت محافظة جنين خلال الأيام الأخيرة عمليات بحث وتفتيش عن الأسيرين انفيعات وكممجي، وكثفت قوات الاحتلال عمليات التمشيط قرب جنين ونصبت حواجز عسكرية وشنت حملات تمشيط في مناطق متفرقة من المحافظة.

وكانت قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت في 10 سبتمبر اثنين من الأسرى الستة الفارّين من سجن جلبوع، في الناصرة، هما يعقوب قادري ومحمود العارضة. وفي 11 سبتمبر، أعلنت اعتقال اثنين آخرين هما زكريا الزبيدي ومحمد العارضة.

وبعد اعتقالهم، وجهت إسرائيل تهماً إضافية إلى الأسرى الأربعة، من ضمنها التخطيط لـ"عملية جهادية".