
قالت مصادر لشبكة "سي إن إن"، إن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي انسبحوا من جلسة سرية مع إدارة الرئيس جو بايدن، بعد أن شعروا بالإحباط إثر فشل الأخيرة في الإجابة على أسئلتهم بشأن أعداد الأميركيين المتواجدين في كابول.
وتواصل وزارة الخارجية الأميركية القول إن حوالي 100 من مواطنيها ما زالوا محتجزين في أفغانستان، على الرغم من أنها أفادت سابقاً بأنها أجلت أكثر من 75 أميركياً خلال جهود الإجلاء المستمرة في الأسابيع القليلة الماضية.
وذكر مسؤولو الوزارة بحسب "سي إن إن"، أن "السبب الرئيسي لعدم تمكنهم من إعطاء معلومات أكثر دقة هو الوضع الديناميكي على الأرض".
وأفاد النائب مايكل ماكول من تكساس وهو أرفع عضو جمهوري بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، لـ"سي إن إن"، بأن "الجميع انسحبوا" من الاجتماع، بعد فشل وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع (البنتاجون)، ووزارة الأمن الداخلي، ومكتب مدير الأمن القومي، في الإجابة على أسئلتهم بشأن الأميركيين الذين ما زالوا في أفغانستان، بالإضافة إلى مصير المترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأميركي.
وأوضح مصدر لـ"سي إن إن"، أن بعض الأعضاء غادروا الإحاطة السرية بسبب عدم التزام بعض الأعضاء الجمهوريين بارتداء الكمامات وفقاً لبروتوكولات الصحة العامة المتبعة للتصدي لجائحة كورونا.
وتستمر رحلات الإجلاء من أفغانستان بوتيرة بطيئة، بما في ذلك الرحلة التي أقلعت من مطار كابول خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكان على متنها 21 مواطناً أميركياً.
ويقول مسؤولون إن الأمر يتطلب قدراً هائلاً من العمل، لا سيما بسبب التنسيق المطلوب بين الولايات المتحدة وقطر وطالبان لإجراء فحوصات عن خلفية الأشخاص الذين لا يمتلكون جميع المستندات اللازمة.
وبحسب مسؤولو الخارجية الأميركية، فإن هدف إدارة بايدن هو جعل الرحلات الجوية خارج أفغانستان "روتينية"، لكن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا عندما تذهب الرحلات الجوية التجارية إلى مطار كابول وتغادره، وقد يستغرق الأمر أسابيع.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الجهود المخطط لها للتنسيق بين وزارة الخارجية والسلطات المسؤولة في أفغانستان والتي أتت ثمارها بعد التوتر الأولي بين الجانبين، لا تزال جارية حتى اللحظة.
اقرأ أيضاً: