حذّرت فرنسا مالي، الأربعاء، من أنها ستفقد "دعم المجتمع الدولي"، وستتخلى عن "مقومات كاملة من سيادتها"، إذا استعانت بشركة "فاجنر" الأمنية الخاصة الروسية.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي: "إذا دخلت مالي في شراكة مع مرتزقة، فستُعزل وستفقد دعم المجتمع الدولي الملتزم جداً تجاهها، وستتخلى عن مقومات كاملة من سيادتها، وبدل أن تنوع شركاءها ستنغلق في علاقة ثنائية مع مجموعة من المرتزقة".
وأضافت بارلي: "بالنسبة إلينا، الأمور واضحة، لا يمكن التعايش مع المرتزقة".
ونددت مرة أخرى بتصريحات رئيس الوزراء المالي شوجل كوكالا مايجا، الذي اتهم فرنسا، السبت، بأنها "تخلّت" عن بلاده "في منتصف الطريق"، بقرارها سحب قوة عملية برخان لمحاربة الإرهاب، مبرراً بذلك بحث بلاده عن "شركاء آخرين"، من بينهم "شركات خاصة روسية".
"فرنسا لم تتخلَ عن مالي"
وقالت الوزيرة الفرنسية إن هذه التصريحات "غير مقبولة" و"غير لائقة"، في اليوم التالي لمقتل جندي فرنسي في مالي، وفيما كانت فرنسا تكرّم ذكرى العريف ماكسيم بلاسكو في باريس.
وأضافت: "أريد أن أدحض كذبة. فرنسا لا تتخلى عن التزامها في مالي، من المشين جعل العالم كله يعتقد أن فرنسا تغادر".
وكانت باريس قد حذّرت باماكو من أن أي انخراط لهذه المجموعة لن يتماشى مع وجودها العسكري، ووجود دول أخرى ومنظمات دولية في البلاد.
وعناصر مجموعة "فاجنر" موجودون في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يواجهون اتهامات بارتكاب انتهاكات.
وباشرت باريس، في يونيو الماضي، إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي، والتخطيط لتقليص عديد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023، ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حالياً.