حذرت تركيا اليونان من أن أعمال "الاستفزاز"، في بحر إيجه بين البلدين، لن تمر دون رد، بعد تدريبات عسكرية يونانية في جزيرة قريبة من الساحل التركي، وفق ما ذكرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وفي حديثها لمجموعة من الصحافيين، الأحد، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية بينار كارا، اليونان بعمل "غير قانوني واستفزازي وعدواني" في بحر إيجه.
وقالت إن أحدث الاستفزازات هي التدريبات العسكرية حول جزيرة خيوس اليونانية في شمال بحر إيجه التي تقع في أقرب نقطة لها على بعد حوالي 16 كيلومتراً من الساحل التركي، وسفينة البحث العلمي التي دخلت المياه المتنازع عليها.
تأتي تلك التطورات قبل أيام من انعقاد الجولة 63 من المحادثات التشاورية بين تركيا واليونان، والتي ستعقد الخميس المقبل في العاصمة التركية أنقرة، وفق بيان لوزارة الخارجية التركية.
دخلت تركيا واليونان، وكلتاهما عضو في الناتو، على خلاف منذ عقود بشأن المياه الإقليمية المتنازع عليها في بحر إيجه. كما أن أثينا وأنقرة في صراع حول مستقبل قبرص المقسمة.
وقالت كارا إن تركيا "تواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها في بحارنا بتصميم". وأضافت: "البحرية والقوات المسلحة والقوات الجوية لدينا أوامر في هذا الصدد" ، دون أن تحدد ما هي الأوامر.
ورداً على اليونان، أعلنت تركيا عن مناورات بالذخيرة الحية في بحر إيجه، الثلاثاء، وتدريبات بحرية في البحر الأبيض المتوسط حتى الثلاثاء.
القنوات الدبلوماسية
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن وزارة الدفاع التركية قولها، الأحد، إنها تستخدم القنوات الدبلوماسية ضد مواقف اليونان "غير القانونية والاستفزازية والعدوانية". وأضافت: "يتم الرد اللازم ميدانياً في نطاق المعاملة بالمثل".
وذكر بيان لوزارة الخارجية التركية، السبت، إن "اليونان وقبرص تواصلان مساعي تصعيد التوتر شرق المتوسط" من خلال أنشطتهما التي وصفتها بـ "الاستفزازية أحادية الجانب في الشهور الأخيرة".
وأضافت أن اليونان انتهكت الجرف القاري التركي في الآونة الأخيرة، إضافة إلى إعلان قبرص أنها ستبدأ الأحد، "أنشطة تنقيب تنتهك حقوق القبارصة الأتراك والجرف القاري التركي".
وأكدت أن "تركيا ستواصل بحزم الدفاع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق المتوسط"، وأشارت إلى أنها تتخذ الخطوات اللازمة في الميدان وعلى الطاولة ضد مواجهة التصرفات الأحادية لليونان وقبرص.
كما نددت تركيا، الجمعة، بـ"الشراكة الاستراتيجية" الدفاعية الموقعة بين باريس وأثينا مؤخراً، معتبرة أنها "مخالفة للقانون الدولي وتهدد السلام والاستقرار الإقليمي"، وذلك بعد توقيع اتفاقية لبيع 3 فرقاطات فرنسية إلى أثينا.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية في بيان أن "انتهاج اليونان سياسة تسلح وعزل تركيا بدلاً من التعاون أمر إشكالي، ويسيء لها وللاتحاد الأوروبي، ويهدد الاستقرار والسلام الإقليمي".