لندن-رويترزالشرق
بحث المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في لقاء مع قادة حركة طالبان بالعاصمة الأفغانية كابول، استمرار ضمان المرور الآمن لمن يرغب في المغادرة، وسبل منع البلاد من أن تصبح حاضنة للإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، وفق ما أوردته قناة "سكاي نيوز"، إن سايمون جاس، الممثل الأعلى لجونسون في أفغانستان، التقى بقادة طالبان بمن فيهم أمير خان متقي، والملا عبد الغني بردار، وعبد السلام حنفي.
ولفتت الوزارة إلى أن اللقاء ناقش "كيف يمكن للمملكة المتحدة أن تساعد أفغانستان في معالجة الأزمة الإنسانية الراهنة، وأهمية منع البلاد من أن تصبح حاضنة للإرهاب، وضرورة استمرار المرور الآمن للذين يريدون مغادرة البلاد".
كما ذكرت الخارجية أنه تم بحث ملفات أخرى تشمل معاملة الأقليات وحقوق النساء والفتيات.
وكان جونسون أكد في تصريحات صحافية سابقة، أن بلاده "ستحكم على أفعال طالبان لا على أقوالها"، مطالباً "العالم باتخاذ موقف جماعي بشأن الحركة".
وقال إن بلاده ستساعد "الأفغان الذين تم إجلاؤهم لبريطانيا على بدء حياة جديدة، حيث ستقدم لهم إقامات دائمة، ومنحاً للجامعات، وستعمل على توفير أماكن لهم في المدارس البريطانية".
ولفت إلى أن "بريطانيا ساعدت 15 ألف شخص على الوصول إليها بأمان، وساعدت 36 دولة أخرى في عمليات الإجلاء عبر الجسر الجوي من أفغانستان".
وأشار إلى أن "النظام الجديد في كابول (طالبان) يريد اعترافاً دولياً، والوصول إلى مليارات الدولارات المجمدة، فنحن وأصدقاؤنا سنساعدهم حتى نجنب أفغانستان أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهاب".
شروط فرنسية
وصباح الثلاثاء شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع راديو "فرانس إنتر"، على أن الاعتراف بطالبان لن يأتي دون ثمن.
وأشار إلى أنه على مجموعة العشرين، أن توجه رسالة واضحة لطالبان أنه لا اعتراف بها حتى تحقق المساواة للنساء، وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية، وأن توقف التعاون مع الجماعات الإرهابية.
وتابع: "أعتقد أن الاعتراف الدولي يجب أن يكون له ثمن، وكرامة المرأة الأفغانية والمساواة بين النساء والرجال يجب أن تكونا واحدة من النقاط التي يتعين التأكيد عليها، ويجب أن تكونا شرطاً بالنسبة لنا".
اقرأ أيضاً:
