لقي 5 أشخاص حتفهم على يد قوات حكومية هندية، يشتبه في أنهم متمرّدون في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند، وفق ما أعلنت الشرطة الثلاثاء، بعد يوم من سقوط 5 جنود برصاص مسلّحين.
ويأتي ذلك في وقت تشهد المنطقة المضطربة، التي تتنازع عليها الهند وباكستان، عمليات إطلاق نار، إذ سقط 7 أشخاص الأسبوع الماضي في هجمات تبنتها مجموعة "جبهة المقاومة" المسلّحة المناهضة للهند.
وذكرت الشرطة أن 5 أشخاص لقوا حتفهم في حادثين منفصلين في منطقة شوبيان، الواقعة في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة. وأشارت الشرطة إلى أن 3 منهم كانوا أعضاء في "جبهة المقاومة"، مشيرة إلى أن أحدهم كان مسؤولاً عن قتل بائع متجول الأسبوع الماضي.
وذكر الضابط الرفيع في الجيش الهندي جنرال ديفيندرا براتاب باندي، أن العمليات العسكرية غير مرتبطة بعمليات قتل المدنيين.
وقال باندي للصحافيين: "لا أرغب في ربط هذه العمليات بأي من الأحداث التي وقعت في سريناغا، أو أي مكان آخر".
يأتي ذلك بعدما أودي اشتباك مسلح بحياة 5 جنود الاثنين في ممر جبلي على مقربة من "خط السيطرة"، الذي يفصل المنطقة عن شطر كشمير الخاضع لسلطة باكستان.
وارتفع مستوى التوتر منذ ألغت الحكومة الهندية الحكم شبه الذاتي، الذي كانت تتمتع به كشمير، في أغسطس عام 2019.
وسقط نحو 200 شخص، بينهم 157 جندياً ومسلحاً، في أعمال عنف في كشمير منذ بداية هذا العام، وفق حصيلة لوكالة "فرانس برس".
وأفادت السلطات أن 29 مدنياً على الأقل، بينهم عمال من أحزاب سياسية مؤيدة للهند، سقطوا في الأشهر العشرة الماضية.
وأفاد مسؤولون لـ"فرانس برس"، أنه تم اعتقال 650 شخصاً على الأقل يشتبه بارتباطهم بجماعات مسلحة في عملية أمنية في أنحاء وادي كشمير، أثناء التحقيقات بشأن عمليات قتل المدنيين الأخيرة.
وعلى مدى أكثر من 3 عقود، شنّت مجموعات تمرّداً ضد جنود من الهند، على خلفية مطالبتهم بالاستقلال، أو ضم المنطقة بأكملها إلى باكستان، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف.