واشنطن: لا خطط لاستئناف رحلات الإجلاء العسكرية من أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتل من طالبان يجلس أمام طائرة على مدرج مطار كابول - 12 سبتمبر 2021 - AFP
مقاتل من طالبان يجلس أمام طائرة على مدرج مطار كابول - 12 سبتمبر 2021 - AFP
واشنطن/ دبي- رويترزالشرق

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لاستئناف رحلات الإجلاء العسكرية من أفغانستان، لكنها تعمل على ضمان زيادة عدد الرحلات الجوية المستأجرة الحالية، وذلك إثر تقارير صحافية عن اعتزام واشنطن استئناف عمليات الإجلاء قبل نهاية العام الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة صحافية، الخميس، "فكرة استئناف رحلات الإجلاء، على غرار ما كان لدينا قبل 31 أغسطس، ليست دقيقة"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأضاف برايس: "كانت الرحلات الجوية المستأجرة روتينية. هدفنا هو جعلها أكثر روتينية لإضفاء درجة من التلقائية على هذه العمليات، حتى نتمكن من تسهيل مغادرة الأميركيين والمقيمين الدائمين الشرعيين وغيرهم".

وأشار برايس إلى أنه منذ 31 أغسطس، سهَّلت الولايات المتحدة مغادرة 129 مواطناً أمريكياً، و115 من المقيمين الدائمين الشرعيين، مشيراً إلى أن هدف الإدارة الأميركية هو "أن نتأكد من أن العمل مع شركائنا يجعل هذه الرحلات تحدث بشكل منتظم".

ترتيبات الإجلاء

صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت في وقت سابق، الخميس، نقلاً عن مصادر في الخارجية الأميركية، أن واشنطن ستستأنف رحلات الإجلاء من أفغانستان قبل نهاية العام، وذلك لمساعدة مواطني الولايات المتحدة والمقيمين فيها، وبعض طالبي التأشيرات على مغادرة البلاد، مشيرة إلى أن هذه الجهود تتطلَّب تتنسيقاً مع حركة طالبان، وحكومات أخرى.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية للصحيفة إن الوزارة "لم تحدد بعد تاريخاً معيناً لاستئناف رحلات الإجلاء، وذلك بسبب استمرارها في العمل على الترتيبات اللازمة مع الدول المجاورة"، لافتاً إلى أنه من بين القضايا التي تتم تسويتها "الوثائق الخاصة بالمسافرين، وتصاريح للطيران في أجواء الدول الأخرى، إضافة إلى بعض الإجراءات مع حركة طالبان وحكومات أجنبية".

وأضاف المسؤول الكبير الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: "بمجرد أن نحصل على المزيج المناسب من الوثائق والدعم اللوجيستي، فإننا سنستأنف (الإجلاء) مرة أخرى".

وأوضح المسؤول أن وزارة الخارجية تهدف في نهاية المطاف، إلى "تسيير عدة رحلات جوية أسبوعياً"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تخطط لتركيز جهود الإجلاء عبر قطر".

مشكلة الوثائق

وتشترط حركة طالبان على معظم المسافرين الأفغان امتلاك جوازات سفر، وهو ما يمثل، بحسب "وول ستريت جورنال"، مشكلة لبعض الأفغان ممن يخشون الانتقام بعد عملهم طوال العقدين الماضيين ضمن الحرب الأميركية، وجهود إعادة الإعمار.

ودمَّر بعض الأفغان وثائقهم، فيما بات من المتعذِّر بالنسبة للبعض الآخر الحصول على وثائق، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الأميركية.

ورغم افتتاح طالبان مكتباً لجوازات السفر، وبدئها في إصدار الوثائق، إلا أن بعض الأفغان يخشون أن يؤدي تقديمهم طلباً لمغادرة البلاد، إلى وضعهم على لوائح طالبان.

وإلى جانب مشكلة الوثائق، لا يزال مطار كابول الدولي مغلقاً أمام الرحلات العادية، كما أنه لا يزال من غير الواضح من سيتولى إدارة مراقبة الحركة الجوية، والعمليات الأرضية. 

وأجرت واشنطن محادثات مع طالبان مطلع الأسبوع الجاري، تركزت بعضها حول توفير ممر آمن للمواطنين الأجانب والحلفاء الأفغان للولايات المتحدة لمغادرة البلاد.

وتمكَّنت الولايات المتحدة من إجلاء أكثر من 120 ألف مواطن أميركي وأفغاني وأجنبي جواً، منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في 15 أغسطس الماضي، لكنها تركت وراءها المئات. 

اقرأ أيضاً: