موسكو -وكالات
دعا البيان الختامي للدول المشاركة في اجتماع "صيغة موسكو" حول أفغانستان، الأربعاء، إلى العمل مع حركة طالبان، من أجل "الاستقرار الإقليمي"، كما طالب الحركة باتخاذ تدابير إضافية لتحسين نظام الإدارة العامة، وتشكيل حكومة شاملة تعكس بشكل مناسب مصالح جميع القوى العرقية السياسية الرئيسية في البلاد.
وأضاف البيان الصادر عن الخارجية الروسية، أن الأطراف أعربت عن احترامها لسيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها، وأعادت التأكيد على التزامهما بإقامة أفغانستان كدولة سلمية وغير قابلة للتجزئة ومستقلة ونامية اقتصادياً، وخالية من الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات، واحترام معايير حقوق الإنسان الأساسية فيها.
واعتبرت الدول المشاركة في اجتماع "صيغة موسكو" أنه ينبغي "بناء مزيد من التفاعل العملي مع أفغانستان مع مراعاة الواقع الجديد، بما في ذلك وصول حركة طالبان إلى السلطة، بغض النظر عن الاعتراف الرسمي بالحكومة الأفغانية الجديدة من قبل المجتمع الدولي".
ودعا البيان القيادة الأفغانية الحالية إلى انتهاج سياسة داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة.
"مساعدات إعادة الإعمار"
المحادثات التي شارك فيها مسؤولون من 10 دول بينها الصين وباكستان، تُعد أحد أهم اللقاءات الدولية التي تحضرها طالبان منذ وصولها إلى السلطة في منتصف أغسطس الماضي.
وقال نائب رئيس وزراء حكومة حركة طالبان، عبد السلام حنفي، إن الحركة لا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الخارج، ولكن "مساعدة لإعادة البلد لما كانت عليه مطلوبة".
وأضاف حنفي وفق ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية الرسمية، على هامش مشاركته في محادثات موسكو: "لا نحتاج مساعدة عسكرية، نحتاج دعماً للسلام في أفغانستان، وإعمار البلاد".
بدوره، أكد القائم بأعمال وزير الخارجية بحكومة طالبان، أمير خان متقي، أن الحركة ملتزمة بتعهدها بعدم القيام بأي إجراء عدائي ضد أي دولة أخرى.
وتابع متقي: "أثبتنا عملياً بأفعالنا أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي أحد، ومنذ تعهدنا هذا في اتفاق الدوحة، بقينا ملتزمين بهذا الشرط".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن بلاده تعترف بجهود طالبان لإحلال الاستقرار في أفغانستان، مبدياً أسفه لعدم انضمام الولايات المتحدة لاجتماع "صيغة موسكو".
وأشار لافروف في كلمته ببداية جلسة المحادثات، إلى أن الخطر "الإرهابي" القادم من أفغانستان يهدد المنطقة بأسرها. مضيفاً: "نعترف بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الوضع السياسي العسكري".
كما حث وزير الخارجية الروسي، طالبان، على الالتزام بتعهداتها بالامتناع عن استخدام أراضي أفغانستان ضد مصالح الدول الأخرى، وعلى وجه الخصوص دول آسيا الوسطى المجاورة.
ودعا لافروف الأممَ المتحدة لعقد مؤتمر دولي للمانحين في أعقاب انتهاء محادثات موسكو.
اقرأ أيضاً:
