سفن التنقيب تجدد التوتر بين اليونان وقبرص وتركيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة التنقيب التركية "أوراك رئيسي" تبحر في مياه البوسفور - REUTERS
سفينة التنقيب التركية "أوراك رئيسي" تبحر في مياه البوسفور - REUTERS
دبي/أثينا-الشرقأ ف ب

نقلت صحيفة "إيكاثميريني" اليونانية، الجمعة،  عن مصدر دبلوماسي قوله إن تصريحات تركيا بخصوص خطط تنقيب قبرصية في البحر المتوسط "غير مقبولة واستفزازية".

وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة اسمه، أن بلاده ستواصل العمل للدفاع عن مصالحها الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً احترامها للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي للبحار.

ورفض المصدر اليوناني مزاعم تركيا بشأن قبرص ووصفها بأنها "لا أساس لها"، بحسب الصحيفة.

وذكرت وكالة الأنباء القبرصية في وقت سابق، الجمعة، أن سفينة الأبحاث Nautical Geo وصلت إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة لقبرص، تحمل علم مالطا، وأنها ستجري أبحاثها في إطار مشروع خط أنابيب شرق المتوسط المموّل من الاتحاد الأوروبي بمشاركة من قبرص واليونان وإيطاليا وإسرائيل.

واتهمت تركيا اليونان وقبرص، الخميس، باتخاذ خطوات من شأنها "تصعيد التوتر"، متوعدة بالتدخل ضد أي تحرك من نيقوسيا للحفر في شرق المتوسط، وفق ما نقلت "إيكاثميريني".

وأشارت وزارة الخارجية التركية في بيان إلى محاولات إرسال سفن أبحاث "للجرف القاري التركي"، متوعدة بالرد على التحديات في "الميدان وعلى الطاولة (المفاوضات)"، وأنها لن تسمح "بانتهاك حقوقها".

وقال إن تركيا ستسمر في الرد إذا ما واصلت قبرص الحفر.

اتفاق ثلاثي

وقعت مصر واليونان وقبرص، الثلاثاء، في أثينا اتفاقا حول نقل الكهرباء في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الدول الواقعة شرق المتوسط.

وأعربت الدول الثلاث الأعضاء أيضاً في منتدى غاز شرق المتوسط مع ست دول أخرى، بينها فرنسا وإيطاليا وإسرائيل والأردن، عن "نيتها تعزيز تعاونها في استكشاف ونقل الغاز الطبيعي، وهو عامل مساعد في استقرار المنطقة".

ويثير التعاون في مجال الطاقة بين دول في شرق البحر الأبيض المتوسط استياء تركيا المجاورة التي ترغب باستغلال احتياطات النفط والغاز الطبيعي في المنطقة.

والعلاقات بين اليونان وتركيا متوترة تقليدياً، وقد بلغ التوتر ذروته صيف عام 2020 حول حقول الغاز شرق المتوسط.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: "ليس من الممكن لدول شرق البحر المتوسط أن تتعاون بشكل وثيق وأن تكون أعمدة استقرار وسلام، في حين تعطل تركيا وحدها القانون الدولي لأسبابها الخاصة".

توتر قبرصي تركي

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات متوترة أيضاً بين قبرص وأنقرة، على خلفية احتلال تركيا جزءاً من شمال الجزيرة منذ عام 1974. 

من جهتها، انتقدت وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء، البيان المشترك المصري اليوناني القبرصي الأخير، ووصفته بأنه مثال آخر على "السياسة العدائية" تجاه تركيا وشمال قبرص الذي تسيطر عليه.

وأضافت أن تركيا تساند مشاريع الطاقة التي "تعزز التعاون بين دول المنطقة"، لكن حقوق ومصالح تركيا وشمال قبرص "لا ينبغي تجاهلها من قبل هذه المشاريع".

اقرأ أيضاً: