منح منتدى التخطيط الإسرائيلي، الأربعاء، الموافقة على بناء 2800 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي.
ويأتي القرار بعد يوم من "أقسى إدانة" أميركية لخطط التوسع الاستيطانية الإسرائيلية، وأيام على إنذار أوروبي بأن الاتحاد لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل 1967، ومطالبة المفوضية الأوروبية إسرائيل بإلغاء مناقصات لبناء 1300 منزل أعلن عنها مطلع الأسبوع.
واجتمعت اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لمنح الترخيص، الأربعاء، وذكر "واي نت" أن أكثر نصف هذا العدد من المنازل تقدم للحصول على الموافقة النهائية قبل بدء البناء.
وقال "واي نت" إن القرار سيزيد الصدع بين إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، وسيغضب الفلسطينيين، ويشكل اختباراً أمام التحالف الحاكم في إسرائيل الذي يضم قوميين ووسطيين ومعارضين للاستيطان.
أقسى انتقاد
وعبّرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن معارضتها الشديدة لخطط إسرائيل المضي قدماً في التوسع بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن "هذه التحركات تضر بآفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، في أقوى انتقاد علني من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية حتى الآن، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحافية: "نشعر بقلق عميق إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية للمضي قدماً، الأربعاء، في (خطط بناء) آلاف الوحدات الاستيطانية، والعديد منها في عمق الضفة الغربية".
وأضاف برايس: "نعارض بشدة التوسع في المستوطنات، والذي يتعارض تماماً مع جهود خفض التوتر وضمان الهدوء، ويضر بآفاق حل الدولتين".
إنذار أوروبي
وكان الاتحاد الأوروبي طالب إسرائيل، الاثنين، بوقف البناء الاستيطاني وألا تمضي قدماً في المناقصات.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بيان إن "المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ حل الدولتين، وقيام سلام عادل ودائم وشامل بين الجانبين".
وقال المتحدث إن الاتحاد الأوروبي أوضح باستمرار أنه لن يعترف بأي تغييرات في حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، إلا ما يتفق عليه الجانبان.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من نتائج الاستيطان "الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وعلى الجهود الإقليمية والأميركية والدولية المبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".