ماكرون وبينيت يتفاهمان بشأن طريقة التعامل مع قضية بيجاسوس

time reading iconدقائق القراءة - 4
لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جلاسكو على هامش قمة المناخ، 1 نوفمبر 2021. - مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جلاسكو على هامش قمة المناخ، 1 نوفمبر 2021. - مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
القدس-رويترز

اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الاثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التعامل "بتكتم" مع شبهات إساءة استخدام برنامج التجسس "بيجاسوس" الإسرائيلي ضد الرئيس الفرنسي، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق الاثنين، أن بينيت وماكرون التقيا في جلاسكو خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26)، وتحدثا عن التحديات العالمية، دون الإشارة إلى "بيجاسوس".

وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز"، إنهما ناقشا أيضاً قضية شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، التي طورت برنامج "بيجاسوس".

بدورها أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أن ماكرون وبينيت اتفقا على التعامل بشأن قضية "بيجاسوس بشفافية وتكتم".

تجسس مزعوم ضد ماكرون

وكانت منظمة العفو الدولية، ومؤسسات إعلامية بالتعاون مع مؤسسة Forbidden Stories الصحافية الفرنسية، قالت في يوليو الماضي، إنها تملك قائمة بأرقام هواتف تم اختراقها من قبل أجهزة أمنية مغربية، وأشارتا في تقرير نشرته وسائل إعلام عالمية، على غرار "لوموند"، إلى أن "المغرب تجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومته و14 عضواً فيها، بالإضافة إلى صحافيين ونشطاء"، وهو ما نفاه المغرب بشكل كامل.

وتحقق إسرائيل فيما إذا كان برنامج "بيجاسوس"، الذي يمكنه اختراق الهواتف، قد تمت إساءة استخدامه. وتشرف وزارة الدفاع الإسرائيلية على صادرات أدوات تستخدم في هجمات إلكترونية، مثل بيجاسوس.

ورفضت الشركة المطورة للبرنامج "إن إس أو" التقارير قائلة إنها "مليئة بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة". وقالت الشركة إن برنامج بيجاسوس مخصص للاستخدام فقط من قبل المخابرات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون، بهدف مكافحة الإرهاب والجريمة.

وعقد الرئيس الفرنسي اجتماعاً "استثنائياً" في 22 يوليو بشأن القضية، وأعلن الإليزيه أن تحقيقاً بدأ، بعد الكشف عن أن هاتف ماكرون كان هدفاً لاختراق محتمل".

المغرب ينفي

وفي أغسطس الماضي، أطلق المغرب إجراءات قانونية في ثلاث دول أوروبية، هي: فرنسا وألمانيا وإسبانيا، على خلفية اتهامه بـ"التجسس غير القانوني باستخدام برنامج بيجاسوس".

وأفادت وكالة الأنباء المغربية بأن الرباط باشرت من خلال مكتب المحاماة "إيرنيستو دياث-باستين إي أبوجادوس" (في إسبانيا)، إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية، على خلفية ما قالت إنه "النشر والبث المتكرر على التراب الإسباني لافتراءات كاذبة، مغرضة ومضللة ضد المملكة، وذلك ارتباطاً بالتجسس غير القانوني المزعوم على مواطنين إسبان".

وأشار مكتب المحاماة إلى أنه "لم يسبق للمملكة المغربية الحصول على البرنامج المسمى بيجاسوس أو استعماله. والمعلومات الأخيرة المنشورة حول هذا الموضوع كاذبة ومغرضة"، مضيفاً أن "أولئك الذين يدّعون عكس ذلك، سيتعين عليهم الرد أمام المحكمة".