توصل الرئيسان الحالي والسابق لشركة "بوينج" إلى اتفاق مقترح مع المساهمين، بقيمة 237.5 مليون دولار، لتسوية قضية متعلقة بمراقبة السلامة في طائرات 737 ماكس، بحسب وثائق نقلتها "رويترز".
واتهم حملة الأسهم أعضاء مجلس إدارة "بوينج" والعديد من المديرين التنفيذيين، وكذلك الرئيس التنفيذي الحالي ديفيد كالهون، بعدم التأكد من عمل أدوات التحكم والمعلومات في "737 ماكس" بشكل فعال.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، أن شركات التأمين ستدفع التعويض، وليس أعضاء مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين، مشيرة إلى أن الاتفاق لن يطلب من "بوينج" الاعتراف بالإهمال نيابةً عن الأشخاص الذين تمت ملاحقتهم في القضية.
شروط الاتفاق
وأكدت "بوينج" اتفاق التسوية الذي تم إيداعه لدى محكمة ديلاوير تشانسري في وقت متأخر الجمعة، وتتعين موافقة قاضٍ عليه ليصبح نهائياً.
ويقضي الاتفاق بانتخاب رئيس إضافي لمجلس الإدارة يملك خبرة في الطيران، أو هندسة الطيران أو مراقبة سلامة المنتجات، في غضون عام.
كما يشترط الاتفاق المقترح أن يكون هناك دائماً ما لا يقل عن ثلاثة مديرين لهم خبرة في الأمور المتعلقة بالسلامة، وتلزم التسوية الشركة أيضاً بتقديم تقارير علنية سنوية بشأن السلامة تتعلق بالتعديلات التي أجرتها الشركة منذ حادثي تحطم طائرتي "737 ماكس".
وذكر حملة الأسهم، استناداً إلى وثائق داخلية، أنه لم يتم اعتماد إجراءات السلامة المناسبة في "737 ماكس" بعد حادث عام 2018، رغم التقارير الإعلامية التي ربطته بنظام منع الحوادث.
20 مليار دولار خسائر
وواجه عملاق صناعة الطائرات الأميركي "بوينج" أزمات عصيبة، بعدما مُنعت طائرات 737 ماكس من التحليق لمدة عشرين شهراً بعد حادثي تحطم لطائرتين من هذا الطراز في عامى 2018 و 2019، بفارق خمسة أشهر، أسفرا عن مقتل 346 شخصاً.
وعادت الطراز إلى الخدمة بعدما أجرت الشركة تعديلات على البرمجيات والتدريب، لكن بعد خسائر جراء الحادثين "تبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار"، بحسب رويترز.
وفي يناير الماضي، قالت وزارة العدل الأميركية، إن "بوينج" ستدفع أكثر من 2.5 مليار دولار لتسوية تحقيقات الوزارة المتعلقة بحادثي التحطم المميتين للطائرة "737 ماكس".
وتم تطوير طائرة "737 ماكس" في عام 2011، وإطلاقها في 2017، لتمنع من الطيران في مارس 2019، قبل إعلانها أنها آمنة مرة أخرى في نوفمبر 2020.