ماكرون: على روسيا وتركيا سحب المرتزقة من ليبيا "بدون تأخير"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المؤتمر الصحافي بباريس عقب مؤتمر دعم ليبيا، من اليمين عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية، ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي، إيمانيويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، 12 نوفمبر 2021 - REUTERS
المؤتمر الصحافي بباريس عقب مؤتمر دعم ليبيا، من اليمين عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية، ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي، إيمانيويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، 12 نوفمبر 2021 - REUTERS
باريس-رويترزأ ف ب

حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام المؤتمر الدولي بشأن ليبيا في باريس، الجمعة، تركيا وروسيا على أن تسحبا المرتزقة من ليبيا "بدون تأخير" لأن وجودهم "يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها" حسب ما ذكرت "فرانس برس".

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقب انتهاء مباحثات المؤتمر الذي احتضنته باريس، إن "خطوة أولى تم القيام بها أمس عبر سحب 300 من المرتزقة".

لكنه أوضح أن "هذا الأمر ليس سوى بداية. على تركيا وروسيا أيضاً أن تسحبا مرتزقتهما وقواتهما العسكرية بدون تأخير لأن وجودهم يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها".

وذكر أن الأطراف الليبية المشاركة في مؤتمر باريس وافقت على قبول نتائج الانتخابات أياً كانت، وشدد على أن الأسابيع الستة القادمة "حاسمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في باريس بشأن الانتخابات والقوات الأجنبية".

 وأشار إلى أن المؤتمر حقق البادرة الأولى لسحب القوات الأجنبية من ليبيا، مشدداً على أن المجتمع الدولي يقدم دعماً كاملاً لإجراء الانتخابات، إلا أنه قال إن التحدي الذي يواجه ليبيا لا يمكن الاستهانة به حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

تحفظات تركية

وفي الإطار ذاته، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي شاركت بالمؤتمر، إن تركيا ما زالت لديها بعض التحفظات على سحب القوات من ليبيا، لكن روسيا قالت إنها مستعدة لدعم سحب متبادل للقوات من هناك.

وأضافت ميركل، في المؤتمر الصحافي المشترك: "لا تزال هناك بعض التحفظات من الجانب التركي، لكن الجانب الروسي أقر بأن الأمر قابل للتنفيذ بطريقة متبادلة".

وتابعت ميركل قائلة "الانتخابات في 24 ديسمبر لها دور حاسم. التجهيزات للانتخابات يجب أن تتم بطريقة تؤدي في النهاية للقبول بالنتيجة".

"أمل إيطالي"

 أما رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، فقال إنه يتعين على الأطراف الليبية الاتفاق على قانون انتخابي جديد في أسرع وقت ممكن لإجراء تصويت على مستوى البلاد كما هو مخطط له في 24 ديسمبر.

وأضاف دراجي في المؤتمر الصحافي: "الليبيون يريدون التصويت.. لكن هناك ضرورة لوجود قانون انتخابي وهو أمر أساسي لإجراء الانتخابات".

وتابع قائلاً: "لذلك يحدوني أمل في أن تتم صياغة هذا القانون الانتخابي باتفاق جميع الأطراف، وأن يتعاون الجميع ليس في الأسابيع المقبلة بل في الأيام المقبلة، لأن الأمر عاجل إذا كانت الانتخابات ستعقد في 24 ديسمبر".

تسليم السلطة مرهون بـ"النزاهة"

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إنه سيسلم السلطة للجهة المنتخبة من قبل الشعب "إذا تمت الانتخابات بشكل توافقي ونزيه بين كل الأطراف".

وأفاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بأنه إذا استطاعت المفوضية أن تنظم انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر "فسوف نسلم السلطة"، مشدداً على أنه لا يوجد أي خلاف على إجراء الانتخابات في ديسمبر.

تهديد دولي

وكان القادة المجتمعون بالعاصمة الفرنسية، ضمن مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، قد هددوا بفرض عقوبات على الأفراد الذين "سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض نتائج" الانتخابات المقررة في ديسمبر، سواء كانوا داخل ليبيا أو خارجها.

ودعا القادة في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، إلى التزام جميع الجهات الليبية الفاعلة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية "حرة ونزيهة وجامعة تتسم بالمصداقية" في ديسمبر  المقبل، وشددوا على ضرورة احترام أطراف العملية السياسية لنتائج الانتخابات.

وشدد البيان الذي نشرته السفارة الفرنسية بليبيا، على "الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية ورفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية، وكذا دعم الدول المشاركة في المؤتمر لخطة سحب المرتزقة من الأراضي الليبية".

وقال إن الدول المشاركة في المؤتمر "تثني على التزام المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بضمان إنجاح عملية الانتقال عن طريق إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر المقبل.

وأشادت الدول المشاركة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عبر خطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من البلاد.

اقرأ أيضاً: