لوكاشينكو: نطمح للحصول على صواريخ روسية بقدرات نووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو -  REUTERS
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو - REUTERS
موسكو-رويترز

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده تريد نظام "إسكندر" الصاروخي الروسي ذا القدرات النووية، بهدف نشره في جنوب وغربي البلاد.

وأضاف لوكاشينكو في مقابلة نشرتها مجلة الدفاع الوطني الروسية السبت، أنه يحتاج إلى نظام الصواريخ الباليستية الروسية المتنقلة والتي يصل مداها إلى 500 كيلومتر ويمكنها حمل رؤوس تقليدية أو نووية.

وتُعد روسيا حليفاً وثيقاً لبيلاروسيا التي يتهمها الاتحاد الأوروبي باختلاق أزمة على حدوده من خلال نقل آلاف المهاجرين إلى الحدود البولندية، واستغلال ذلك كأداة سياسية، إذ هدّد منظومة اليورو رداً على ذلك بفرض عقوبات ضد مينسك.

لكن موسكو أعلنت معارضتها للإجراء الأوروبي المحتمل، وقالت وزارة الخارجية الروسية، إنها ترفض استغلال الاتحاد الأوروبي لأزمة المهاجرين كذريعة لفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا.

تدريبات عسكرية مشتركة

وفي وقت سابق الجمعة، قالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن موسكو ومينسك أجرتا تدريبات عسكرية مظلية في غرب بيلاروسيا قرب الحدود البولندية، وسط مخاوف أبدتها دول الجوار من أن تتصاعد أزمة الهجرة الأوروبية على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، إلى مواجهة عسكرية. 

لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن العسكريين الروس سيعودون إلى قواعدهم الروسية بعد التدريبات. 

ومنذ شهور، يحاول المهاجرون القادمون بشكل أساسي من الشرق الأوسط، العبور من بيلاروسيا إلى بولندا، إحدى البوابات الشرقية للاتحاد الأوروبي، لكن الأزمة بلغت مستوى جديداً عندما قام المئات منهم بمحاولة منسقة الأسبوع الجاري، ليصدّهم حرس الحدود البولندي. 

وأقيم مخيم عشوائي عند الحدود يُقدَّر عدد نزلائه بـ3 آلاف شخص، بينهم مئات الأطفال، يواجهون صقيعاً قاسياً، إضافة إلى حشود قرب حدود ليتوانيا، وهي أيضاً عضو في الاتحاد الأوروبي. 

وتتهم حكومات غربية نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بيلاروسيا وإرسالهم للعبور إلى بولندا من أجل إغراق الاتحاد الأوروبي بالمهاجرين، رداً على عقوبات سابقة فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك على خلفية قمعها للمعارضة. 

مينسك تُهدد بالغاز

وفي سياق هذا التوتر أشهرت مينسك ورقة الغاز في وجه بروكسل، في وقت نفت روسيا أي علاقة لها بالأزمة المتصاعدة على الحدود البيلاروسية البولندية. 

وهدد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الخميس، الاتحاد الأوروبي‭ ‬بالرد على أي عقوبات جديدة، بما في ذلك من خلال وقف نقل الغاز الطبيعي والبضائع عبر بلاده.

وقال: "نحن ندفئ أوروبا، ما زالوا يهددوننا بإغلاق الحدود. ماذا إذا أوقفنا تدفق الغاز الطبيعي إلى هناك؟ لذلك، أوصي كلاً من القيادة البولندية والليتوانية وغيرهما من الحمقى بالتفكير جيداً قبل التحدث".

واتهم الاتحاد الأوروبي، بيلاروسيا، حليف موسكو المقرب، الأربعاء بشن هجمات متصاعدة ضد التكتل عبر دفع المهاجرين عبر الحدود إلى بولندا، ما حدا بعواصم غربية إلى الدعوة لفرض عقوبات على بيلاروسيا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد يعطون الضوء الأخضر لفرض حزمة عقوبات على بيلاروسيا.

واتفق سفراء الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على أن قرار بيلاروسيا بتشجيع المهاجرين من الشرق الأوسط على دخول بولندا بشكل غير قانوني، يمكن اعتباره "هجوماً مختلطاً"، وأساساً قانونياً لفرض حزمة جديدة من العقوبات على مينسك.

توتر على الحدود

وعلى الحدود البولندية، قالت السلطات في وارسو، إن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل داخل الحدود البيلاروسية، ألقوا بالحجارة وأغصان الأشجار، على حرس الحدود البولندي، واستخدموا ألواحاً خشبية لمحاولة اختراق الأسلاك الشائكة.

ويتكدس آلاف المهاجرين على الحدود البولندية، في ظروف جوية سيئة للغاية ودرجات حرارة شديدة البرودة، وأوردت السلطات البولندية أن 7 مهاجرين لقوا حتفهم في الأزمة المستمرة منذ أشهر.

وقالت السلطات إنها سجلت 468 محاولة عبور غير قانوني للحدود الأربعاء. وذكرت ليتوانيا المجاورة لبولندا، والعضو بالاتحاد الأوروبي أيضاً، والتي أعلنت حالة الطوارئ أنها سجلت محاولات لاختراق الحدود أيضاً.

اقرأ أيضاً: