طالب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، السبت، الولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم لقوات البيشمركة، وذلك خلال اجتماعه بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على هامش "حوار المنامة" في البحرين.
وقال بارزاني في تغريدة على "تويتر"، إنه أكد خلال اللقاء "أهمية انخراط الولايات المتحدة في العراق والمنطقة، ودعمها للحرب على الإرهاب"، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي تمحور حول القضايا الأمنية شهد "محادثات مثمرة".
ووفقاً لبيان صادر عن حكومة كردستان، شدَّد بارازاني خلال الاجتماع على ضرورة حل المشاكل القائمة بين بغداد وأربيل، خصوصاً ما يتعلق بالتنسيق الأمني بين البيشمركة والقوات العراقية في "الأراضي المتنازع عليها بين الجانبين".
كما ناقش بارازاني مع أوستن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، وأهمية تنفيذ "اتفاقية سنجار"، التي توصلت إليها حكومة كردستان مع الحكومة الفيدرالية في بغداد العام الماضي، لإعادة الأمن والحكم إلى المنطقة المتنازع عليها، والتي لا تزال تنشط فيها الجماعات المسلحة.
"شريك مهم"
من جانبه وصف وزير الدفاع الأميركي أوستن، الذي سبق له أن عمل قائداً للقوات الأميركية في العراق، إقليم كردستان بأنه "حليف وشريك مهم للولايات المتحدة في المنطقة".
وجدَّد أوستن، بحسب بيان حكومة كردستان، التزام بلاده تجاه قوات البيشمركة في قتالها المستمر ضد تنظيم "داعش" في إقليم كردستان والعراق.
تشكيل حكومة شاملة
والتقى رئيس حكومة إقليم كردستان بمنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، وذلك على هامش حوار المنامة في البحرين.
وقال بارازاني في تغريدة على تويتر، إنه "تبادل مع ماكغورك وجهات النظر حول الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق، والحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة تحترم الدستور العراقي، والطرق التي يمكن من خلالها للولايات المتحدة تحسين العلاقات بين أربيل وبغداد".
وكشفت حكومة كردستان العراق في بيان أن الجانبين ناقشا التطورات الأخيرة في إقليم كردستان عقب الانتخابات التشريعية، إضافة إلى عدد من القضايا المتعلقة بحكومتيهما.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، حذر، السبت، من أن الولايات المتحدة قادرة على نشر "قوة ساحقة" في الشرق الأوسط، مؤكداً أن واشنطن "ستنظر في كل الخيارات الضرورية" في حال فشل الدبلوماسية في وقف البرنامج النووي الإيراني.
ونفى أوستن، خلال مشاركته في حوار المنامة، معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أصبحت مترددة في استخدام القوة، مؤكداً "سندافع عن أنفسنا وعن مصالحنا مهما تكن، في الزمان والمكان اللذين نختارهما".
وتابع محذراً "لا ينبغي لأي بلد أو أي شخص أن يخطئ في ذلك. نحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا ومصالحنا وهذا يشمل شركاءنا أيضاً. كما أننا ملتزمون بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".