نتنياهو يواجه شاهد إثبات رئيسياً في المحكمة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في قاعة المحكمة قبل أن يدلي المساعد السابق له بشهادته بشأن تهم الفساد في المحكمة الجزئية في القدس. 22 نوفمبر، 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في قاعة المحكمة قبل أن يدلي المساعد السابق له بشهادته بشأن تهم الفساد في المحكمة الجزئية في القدس. 22 نوفمبر، 2021 - REUTERS
القدس-رويترز

مثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الاثنين، أمام المحكمة لمواجهة مساعده السابق ونير حيفتس، الذي يعد شاهد إثبات رئيسياً في محاكمته بتهمة "الفساد".

وقال حيفتس للمحكمة: "الوقت الذي يهدره نتنياهو على وسائل الإعلام، لا يقل عن الوقت الذي يخصصه للمسائل الأمنية، بما فيها أمور قد يعتبرها المراقب من الخارج بلا أدنى قدر من الأهمية".

من جانبه، أكد نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 12 عاماً حتى يونيو الماضي، براءته من تهم "الرشوة وخيانة الثقة والاحتيال" في القضايا التي تركز على منحه مزايا تنظيمية مزعومة لأباطرة وسائل الإعلام، في مقابل تغطية صحافية إيجابية وتلقيه هدايا فاخرة.

وابتسم نتنياهو، تحت كمامته السوداء، لدى دخوله قاعة محكمة القدس الجزئية لسماع شهادة المتحدث السابق باسمه والمستشار المقرب حيفتس، وهو واحد من مجموعة صغيرة من المساعدين السابقين تحول إلى شاهد لصالح الدولة، ضد أول رئيس وزراء في البلاد يتم اتهامه جنائياً أثناء شغله منصبه.

يُشار إلى أن نتنياهو (72 عاماً) غير ملزم بحضور جلسات الاستماع وقد مُثل أمام المحكمة مرات قليلة، ولم يدل بأي تصريحات للصحافيين، بينما كانت مجموعة من أنصاره يرددون شعارات في الخارج يصل صداها إلى قاعة المحكمة وفي مواجهتهم مجموعة صغيرة من المتظاهرين المناهضين لنتنياهو.

من هو حيفتس؟

ونير حيفتس مساعد نتنياهو السابق، يعد شاهد إثبات بارزاً وجزءاً رئيسياً من الأدلة في القضية المرفوعة ضد رئيس الحكومة السابق.

وترك حيفتس مهنته الطويلة في الصحافة في العام 2009، ليعمل كمتحدث باسم حكومة نتنياهو، ثم في العام 2014 أصبح المتحدث باسم عائلة نتنياهو ومستشارها.

وكان من المتوقع أن يدلي حيفتس الأسبوع الماضي، بإفادته وهو يعتبر شاهداً رئيسياً للادعاء العام في ما يسمى بقضية "بيزك" للاتصالات، لكن الشهادة تأخرت في اللحظة الأخيرة، بعد مزاعم جديدة تتعلق بقبول زوجة نتنياهو، سارة، سواراً باهظ الثمن كهدية من شخصين هما منتج هوليوود أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر.

ومحاكمة نتنياهو قضية مثيرة للانقسام، فأنصاره يعتبرونها "استهدافاً" من اليسار لزعيم يميني يحظى بالشعبية، في حين يشيد منتقدوه بها باعتبارها "انتصاراً للقانون" على فساد الحكومة الخطير الذي أدخل إسرائيل في اضطرابات سياسية لمدة عامين.

إذ يواجه التهم بثلاث قضايا، أولها قضية "بيزك والا"، التي قدم خلالها مزايا لمالك شركة "بيزك" وموقع "والا" الإخباري، مقابل تغطية إيجابية ودودة لنشاطاته، وثانيها القضية 2000 التي تتهم نتنياهو بعرض المساعدة في تحسين توزيع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مقابل "تغطية إيجابية".

فيما تتعلق القضية الثالثة المعروفة بـ1000 بتلقي نتنياهو "سيجاراً ثميناً وهدايا تقدّر قيمتها بنحو 700 ألف شيكل إسرائيلي، من رجال أعمال مقابل خدمات". وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث المرفوعة عليه.