جنرال أميركي: طالبان ليست شريكة في مكافحة الإرهاب بأفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
عنصر من طالبان يحرس موقع انفجار في كابول - 17 نوفمبر 2021 - REUTERS
عنصر من طالبان يحرس موقع انفجار في كابول - 17 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الجنرال ريتشارد كلارك، قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية، إن حركة طالبان "ليست شريكاً في مكافحة الإرهاب بأفغانستان".

وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال "منتدى هاليفاكس للأمن الدولي السنوي"، في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية، ونقلها موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون": "لا أراهم (طالبان) شركاء، سأكون صريحاً في ذلك".

وتابع: "لا يعني هذا أن الولايات المتحدة أو حلفاءها ليس لديهم ملاذ إذا ظهرت تهديدات في أفغانستان يمكن أن تضر بالوطن الأميركي أو الحلفاء"، مضيفاً "لدينا خيارات طوّرناها مع الحلفاء على مدار 20 عاماً من الحرب".

وقال: "بنينا قدرات مذهلة في مجال مكافحة الإرهاب على مدى السنوات الـ20 الماضية. ولا يزال من الممكن استخدام بعض هذه القدرات في أفغانستان اليوم".

وأشار كلارك إلى أن هذه القدرات تشمل "العمل مع الشركاء الأفغان الذين ما زالوا في أفغانستان والعمل أيضاً مع الحلفاء الإقليميين".

سفارات وأصول

وأوضح المسؤول الأميركي أن هناك أيضاً سفارات في أفغانستان لديها نظرة ثاقبة لما يجري، وهناك أصول استخباراتية أخرى يمكن الاعتماد عليها.

وتابع: "المهم لنا بالنسبة لأفغانستان هو التأكد من فهمنا للصورة الاستخباراتية للمكان الذي يوجد فيه داعش خراسان هناك اليوم، وما إذا أصبح يشكل تهديداً يمكن أن يعود إلى الولايات المتحدة أو قد يأتي أحداً من حلفائنا وشركائنا.. لقد بنينا القدرة (للتعامل مع الوضع)".

وأردف: "يمكننا الذهاب إلى حيث يوجد العدو.. أثبتنا ذلك مراراً مع قوات مكافحة الإرهاب التي أنشأناها جميعاً".

ليس مستحيلاً

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تحتفظ بقدرات بعيدة المدى يمكن استخدامها في أفغانستان، حتى لو لم يكن لها وجود على الأرض.

وقال كلارك إنه سيكون صعباً ولكن "ليس من المستحيل" أن ينجز الجيش الأميركي الأشياء التي قد يُطلب منه القيام بها، من دون وجود جنود على الأرض.

وأوضح: "سيكون الأمر أكثر صعوبة. ومع ذلك فإن القدرات الفريدة التي بنيناها باستخدام طائرات من دون طيار محمولة جواً، والتواجد مع الشركاء الأفغان والقدرة على التحدث إليهم ومواصلة العمل مع الحلفاء؛ هي الأمور التي سنستمر في القيام بها".

وقال : "على الرغم من صعوبة عملنا، إلا أننا بذلنا جهداً كبيراً، ويمكننا أن نعمل بجد، وسنواصل الإصرار على ذلك".

وتابع "ما يتعين علينا القيام به هو العمل مع الحلفاء، وخاصة الشركاء من تلك المنطقة، للتغلب فعلياً على هذا التهديد ومحاولة احتوائه داخل حدودهم، حتى لا ينمو في الواقع.. لذا ذهبنا إلى نهج أكثر استدامة، إلى نهج مكافحة التطرف العنيف".

وأوضح كلارك أن "الإجابة لا تحتاج دائماً لأن تكون استجابة حركية".

وختم بالقول: "ليس من الضروري دائماً أن تكون رأساً حربياً على الجبهة لهزيمة هذا (التهديد)، ولكن في الحقيقة يجب أن يكون هناك نهج حكومي بالكامل، ويجب أن ينطوي الأمر على ضمان قدرة الحلفاء وتلك الدول الشريكة".

اقرأ أيضاً: